178

(215) (( يا علي، أوصيك بخصال فاحفظهن، اللهم أعنه: أما الأولى: فالصدق لا يخرج من فيك كذبة أبدا، والثانية: الورع لا تجترين على جناية أبدا، والثالثة: الخوف من الله تعالى كأنك تراه فإن تك لا تراه فإنه يراك، والرابعة: كثرة البكاء يبنى لك بكل دمعة بيتا في الجنة، والخامسة: بذل مالك.والسادسة: الأخذ بسنتي في صلواتي وصدقتي. أما الصلاة فخمسون، وأما الصيام فثلاثة أيام في كل شهر الخميس في أوله، والأربعاء في وسطه، والخميس في آخره، وأما الصدقة فجهدك حتى تقول قد أسرفت، ولم تسرف عليك بصلاة الليل، عليك برفع يديك في الصلاة وتقليبهما، عليك بتلاوة القرآن على كل حال ، عليك بالسواك بكل صلاة، عليك بمحاسن الأخلاق فارتكبها ومساوئها فاجتنبها. فإن لم تفعل فلا تلم إلا نفسك )).

(216) (( يا علي، للمؤمن ثلاث علامات : الصلاة، والزكاة، والصيام، وللمتكلف ثلاث علامات: متخلق إذا حضر، ومغتاب إذا غاب، ويشمت بالمصيبة، وللظالم ثلاث علامات: يقهر من دونه بالغلبة، ومن فوقه بالمعصية، ويظاهر الظلمة، وللمرائي ثلاث علامات: ينشط عند الناس، ويكسل إذا كان وحده، ويحب أن يحمد في جميع أموره، وللمنافق ثلاث علامات: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان، وللكسلان ثلاث علامات: يتواني حتى يفرط، ويفرط حتى يضيع، ويضيع حتى يأثم، وليس ينبغي للمؤمن أن يكون شاخصا إلا في ثلاث: مرمة لمعاش، أو تزود لمعاد، أو لذة في غير محرم )).

(217) (( يا علي: إن من اليقين أن لا ترضي أحدا أسخط الله ، ولا تحمد أحدا على ما أتاك الله، ولا تذم أحدا على ما لم يأتك الله به، فإن الرزق لا يجره حرص حريص، ولا ترده كراهة كاره، فإن الله بحكمته وعلمه جعل الهم والحزن في السخط )).

Bogga 210