158

وروي أن إبراهيم عليه السلام قال له جبريل عليه السلام:ألك حاجة قال: حسبي من سؤالي علمه بحالي.

* وروي أن زليخا كانت تعبد الصنم وتسأله أن يعطف قلب يوسف عليها. فلما كانت في بعض لياليها تسأله ما سألت فقامت ورفضته وقالت: إنك لا تضر ولا تنفع لذت إلى الله تعالى الذي لاذ إليه يوسف عليه السلام، واغتسلت، وأخذت تصلي وتسأل الله ذلك. فلما أصبحت سمعت أن يوسف عليه السلام يركب، فأمرت بملحفة فاقعدت فيها وترصدته الطريق. فلما دنى يوسف منها نادته فأعرض عنها يوسف عليه السلام، فأوحى الله تعالى: أن امش إليها راجلا فإنها لاذت إلي منذ الليلة، واستغاثت بي، فلما رأته قالت: من ندبك إلى الإنعطاف علي؟ قال: من لذت إليه واستغثت به. فأعرضت عنه فقالت: إني ظللت طريق المحبة. فقال: ما الحب إلا حب الله تعالى، وما الإستعانة إلا به، لا حاجة لي فيك فاذهب حيث شئت.

* وحكي: أن داود النبي عليه السلام كان يدور في الجبال بالليل قال الله تعالى: يا داود اقعد في أول الليل فإن لي خلقا يسيرون في أول الليل، ويمشون عليك، ولا يشعرون، فقال: إلهي مع ذكرك لا أبالي أن أسير في وادي الموت.

(190) وعن النبي صلى الله عليه وآله: يقول الله تبارك وتعالى: ما من عبد نزلت به بلية فاعتصم بي دون خلقي إلا أعطيته قبل أن يسألني. واستجبت له قبل أن يدعوني. وما من عبد نزلت به بلية فاعتصم بمخلوق دوني إلا قطعت أسباب السموات من يديه، وأرسحت الهوى من تحت قدميه، ووكلته إلى نفسه.

Bogga 190