121

* وأصيب الثوري بمصيبة، فأتاه جار له يعزيه، فقال سفيان: أيسرك أن تحشر مع كل من ولي بالكوفة، وكان يجلس إلى ولاة الكوفة؟

فقال: يا أبا عبد الله إن لي عيالا، وإن لي ..... فقال سفيان: يزعم هذا أنه إن أطاع الله أجاع عياله.

* وأدخل الثوري على المهدي، ولما رآه سل خاتمه فرمى إليه. وقال: يا أبا عبد الله، اعمل في هذه الأمة بالكتاب والسنة. قال: فأخذ الخاتم، وقال: يأذن لي بالكلام أمير المؤمنين؟ قال: نعم تكلم. قال: على أني آمن؟ قال: نعم. قال: لا تبعث إلي حتى آتيك، ولا تعطيني حتى أسألك. قال : ثم رمى بالخاتم وخرج، فأحدق به أصحابه، وقالوا: ما يمنعك أن تعمل، وقد أمرك أن تعمل في هذه الأمة بالكتاب والسنة؟ قال: فأستضعف عقولهم، وخرج هاربا.

(181) أبو ذر، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (( لا تولين أمانة ، ولا تقضين بين اثنين )) .

* واستعمل والي البصرة ابنا لمحمد بن واسع، فغدا إلى الأمير، وقال الناس: جاء يتشكر، فاستأذن، فأذن له، فرحب به الأمير.

فقال محمد: استرنا يسترك الله؟ فقال الأمير: حاجتك؟ فقال: استرنا يسترك الله؟ قال: فلعلك تريد أن أعفو؟ فقال: قد فعلت.

* أبو أسامة: قال لي مسعر [بن كدام]: إن أردت أن لا يستعبدك هؤلاء، فاصبر على الخل والبقل.

قال أبو أسامة: والله لقد نصحتني

* وروي، عن عبدان، سمعت أبا حمزة السكري بعدما عزل عن القضاء ينادي: ما قضيت بقضية إلا وهي مثبتة عندي فمن ادعى علي قضاء بغير حق فالحق بيني وبينه، فإن لم يكن عندي من الحجة ما أدرء عن نفسي فغرم ذلك من مالي، فليبلغ الشاهد الغائب.

* مصنفه: وأنت موقر بما كلفت، متثاقل عن أداء حقوقه، وحدوده مخل، وللتقصير شامل، متسلط عليك، فكيف تستخطى نفسك أثقال تكاليف إليها منوطة بالكافة، فما مثلك إلا كما قيل: مثقل استعان بدفنه.

Bogga 153