170

Icrab Quran

إعراب القرآن العظيم

Baare

د. موسى على موسى مسعود

قوله: (وَأَنْتُمْ لَهَا كَارِهُونَ): الجملة حالية، و(لها): متعلق بـ "كَارِهُونَ"؛ وجيء باللام، وإن كان الفعل متعديا بنفسه؛ لتقدم المفعول؛ كقولك: لزيد ضربت، و(لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ) . قوله: (وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ): عطف على "عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ" والتقدير: ولا أقول لكم عندي خزائن الله، ولا أقول أنا أعلم الغيبَ. قوله: (وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ): عطف أيضًا، أي: لا أقول ذلك حتى يقال لي: ما أنت إلا بشر مثلنا. قوله: (تَزْدَرِي): تفتعل، من الزراية، يقال: زرى عليه، يزري زراية: إذا عابه، وأزرى به يزري إزراء: إذا قصر به، وأزدرتْه عينه: إذا احتقرته. وأصله: تزتري، والدال بدل من التاء، ومفعوله محذوف أي: تزدريهم أعينكم. قوله: (إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَنْصَحَ لَكُمْ إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ): هو على التقديم والتأخير؛ على قاعدة "اعتراض الشرط على الشرط، أي: إن أراد الله إغواءكم لاينفعكم نُصْحِي. قوله: (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ): هي المنقطعة. قوله: (أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ): (أَنَّهُ): في محل رفع؛ لقيامه مقام الفاعل. قوله: (بِأَعْيُنِنَا): حال. قوله: (وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ): (كُلَّمَا): ظرف لـ " سَخِرُوا ". قوله: (قَالَ إِنْ تَسْخَرُوا): استئناف. قوله: (وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ): حكاية حال ماضية. قوله: (كَمَا تَسْخَرُونَ): (الكاف): في محل نصب نعت لمصدر محذوف، أي: سخرية مثل سخريتكم إذا وقع عليكم الغرف في الدنيا، يقال: سخر يسخر سَخَرًا وسِخْرِيًّا وسُخْرِيَة ومَسْخَرًا.

1 / 329