98

Icrab Quran

مؤلفات السعدي

Baare

إبراهيم الإبياري

Daabacaha

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

Lambarka Daabacaadda

الرابعة

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٠ هـ

Goobta Daabacaadda

القاهرة / بيروت

وقال الفراء في قوله تعالى: (فَجاءَها بَأْسُنا) «١» إذا كان الشيئان يقعان في حال واحدة نسقت بأيهما شئت على الآخر بالفاء كقولك: أعطيتني فأحسنت، وأحسنت فأعطيتني لا فرق بين الكلامين لأن الإحسان والإعطاء وقتهما واحد. قال أبو سعيد «٢»: وهذا مشبه الذي بدأت به في تفسيره، إلا أنه متى جعلنا أحدهما شرطًا جاز أن يجعل الآخر جوابًا، فتدخل الفاء حيث جاز أن تكون جوابًا، كقولك: إن أعطيتني أحسنت، وإن أحسنت أعطيت، وإن يعط فإنه محسن، وإن يحسن فإنه معط. وقال غير الفراء في قوله: (هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ) «٣» /: معناه/ ثم كان قد استوى على العرش قبل أن يخلق السموات والأرض. وهذا يشبه الجواب الذي حكاه الفراء في قوله: (فَجاءَها بَأْسُنا) «٤» . وقالوا فيها جوابًا آخر، على جعل «ثم» للتقديم، تقديره: هو الذي خلق السموات والأرض، أي أخبركم بخلقهما، ثم استوى، ثم أخبركم بالاستواء. ومثله: (اذْهَبْ بِكِتابِي هذا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ) «٥» أي: فأخبرهم بالإلقاء، ثم أخبرهم بالتّولّى.

(١، ٤) الأعراف: ٤. (٢) انظر الحاشية (٢ ص ٩٩) من هذا الجزء. (٣) الحديد: ٤. (٥) النمل: ٢٨. [.....]

1 / 101