56

Icrab Quran

مؤلفات السعدي

Baare

إبراهيم الإبياري

Daabacaha

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

Lambarka Daabacaadda

الرابعة

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٠ هـ

Goobta Daabacaadda

القاهرة / بيروت

ومثله: (فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ) «١» أي من بعد إضلال «٢» الله إياه، يطبعه على قلبه، جزاء بأعمالهم الخبيثة. ومثله (اسْتَحَقَّا إِثْمًا) «٣» أي عقوبة إثم. ومثله: (إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ) «٤» تقدير هذا الكلام: إني أريد الكف عن قتلى/ كراهة أن تبوء بإثم قتلى وإثم فعلك، الذي من أجله لم يتقبل قربانك، فحذف ثلاثة أسماء مضافة، وحذف مفعول «أريد» . لا بد من هذا التقدير، فموضع «أن تَبوُءَ» نصب، لأنه قام مقام «كراهة» الذي كان مفعولًا له، وليس مفعول «أريد» . ومثله: (يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا) «٥» أي: كراهة أن تضلوا، ولئلا تضلوا. عن الكوفى. وعن النحاس: أن موضع (أَنْ تَضِلُّوا) نصب بوقوع الفعل عليه، أي يبين الله لكم الضلالة. ومثله: (وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ) «٦» أي كراهة أن تميد بكم. ومثله: (قُلْ إِنَّ الْهُدى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتى أَحَدٌ مِثْلَ ما أُوتِيتُمْ) «٧» أي: كراهة أن يؤتى.

(١) الجاثية: ٢٣. (٢) في الأصل: «عضو» . ولا يستقيم بها الكلام. (الكشاف ٤: ٢٩١) . (٣) المائدة: ١٠٧. (٤) المائدة: ٢٩. (٥) النساء: ١٧٦. (٦) النحل: ١٥. (٧) آل عمران: ٧٣.

1 / 59