266

Icrab Quran

مؤلفات السعدي

Tifaftire

إبراهيم الإبياري

Daabacaha

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

Daabacaad

الرابعة

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٠ هـ

Goobta Daabacaadda

القاهرة / بيروت

ومن ذلك قوله تعالى: (إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا) «١» .
قال أبو علي: هو حال مؤكدة منتصبة عن معنى الفعل الذي دلت عليه الجملة.
ولو جعلت قوله «إليكم» متعلقًا بمحذوف وجعلته حالًا مؤكدة كقوله «ومصدقًا» فيمن جعل إليكم غير متعلق بالرسول ولكن بالمحذوف، أمكن أن يكون «مصدقًا» حالًا من الضمير في «إليكم» فكان العامل في الحال ما فى معنى الفعل من «إليكم» .
ومن ذلك قوله: (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ) «٢» .
قيل: الباء للحال. / والمعنى: فسبح حامدًا، أو: فسِّبح تسبيحك حامدًا.
لتكون الحال مضامة للفعل.
وقيل: الباء للسبب، أي: سبّحه بأن تحمده. والمعنى: احمده لتكون مسبحًا له.
وأما قوله تعالى: (وَلا تَتَّبِعْ أَهْواءَهُمْ عَمَّا جاءَكَ مِنَ الْحَقِّ) «٣» .
أي: عن قوله، فتصير معه محاذرًا ما جاءك من الحق.
وقال: (أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ) «٤» .

(١) الصف: ٦.
(٢) النصر: ٣.
(٣) المائدة: ٤٨.
(٤) قريش: ٤.

1 / 269