قيل: جوابه محذوف، أي: قامت القيامة.
وقيل: بل الواو في (وَأَذِنَتْ) «١» مقحمة، والجواب «أذنت» .
وقيل: بل الجواب قوله: (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ) «٢» .
وقيل: بل الفاء مضمرة، أي: ف (يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ) «٣» .
ونظير هذا قوله تعالى: (حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ) «٤» إلى قوله: (وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ) «٥» .
ومثله: (وَلْنَحْمِلْ) «٦» . أي: اتبعوا سبيلنا [ولنحمل] .
ومثله: (فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا) «٧» إلى قوله (وَأَوْحَيْنا) «٨» الواو مقحمة.
وقيل: بل الجواب مضمر.
فأما قوله تعالى: (إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ) «٩»، فقيل: الجواب: (لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ) «١٠» . أي: إذا وقعت الواقعة لم يكن التكذيب بها.
وقيل: بل الجواب قوله: (خافِضَةٌ رافِعَةٌ) «١١» . أي: فهي خافضة رافعة.
قال أبو علي: وإذا جاز (فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ) «١٢» على تقدير: فيقال لهم: أكفرتم بعد إيمانكم؟ فحذف الفاء مع القول، وحذف الفاء وحده أجوز.
_________
(١- ٢) الانشقاق: ٧. وفي الأصل: «فى وأقتت» يريد قوله تعالى (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ) سورة المرسلات:
١١.
(٣) الانشقاق: ٦.
(٤) الأنبياء: ٩٦.
(٥) الأنبياء: ٩٧. [.....]
(٦- ٧) العنكبوت: ١٢.
(٨) يوسف: ١٥.
(٩) الواقعة: ١.
(١٠) الواقعة: ٢.
(١١) الواقعة: ٣.
(١٢) آل عمران: ١٠٦.
1 / 28