11

Icrab Quran

مؤلفات السعدي

Baare

إبراهيم الإبياري

Daabacaha

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

Lambarka Daabacaadda

الرابعة

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٠ هـ

Goobta Daabacaadda

القاهرة / بيروت

ومثله: (بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفًا) «١» أي: تتبع ملة إبراهيم حنيفًا. والكسائي يقول: نكون أهل ملة إبراهيم حنيفًا. ومثله: (صِبْغَةَ اللَّهِ) «٢» أي: الزموا صبغة الله. فأما قوله [تعالى]: (ذلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمانِكُمْ إِذا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا)» . فالتقدير: إذا حلفتم وحنثتم. فحذف «حنثتم» [و] لا بد من إضماره لأن الكفارة بالحنث تجب لا بذكر اسم الله. وهذه من طرائف العربية لأن «حنثتم» معطوف على «حلفتم» و«حلفتم» مجرور بالإضافة، فكأنه قال: وقت حلفكم وحنثكم، والمتعارف حذف المضاف دون المضاف إليه. وقد جاء ذلك أيضًا في التنزيل، وله باب في هذا الكتاب. ومن ذلك إضمار «القول» في قوله [تعالى]: (وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا) «٤» في الموضعين في سورة البقرة. وفي قوله تعالى: (وَظَنُّوا أَنَّهُ واقِعٌ بِهِمْ خُذُوا) «٥» . أي قلنا لهم: خذوا. ومثله: (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ رَبَّنا) «٦» أي: يقولان: ربنا.

(١) البقرة: ١٣٥. (٢) البقرة: ١٣٨. (٣) المائدة: ٨٩. (٤) البقرة: ٦٣ و٩٣. (٥) الأعراف: ١٧١. (٦) البقرة: ١٢٧.

1 / 14