55

Icrabul Qur'aanka

إعراب القرآن للأصبهاني

Daabacaha

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

فباجتماع هذه الأمور التي ذكرنا صار أبلغَ منه وأحسن. وإن كان الأوّل حسنًا بليغا، وقد أخذه الشاعر فقال: أَبْلِغْ أَبا مالكٍ عنِّي مُغَلْغَلةً، ... وَفِي العِتاب حَياةٌ بَيْنَ أَقوام * * * فصل: ويُسأل عن معنى (لعل) هاهنا؟ والجواب أنّ فيها ثلاثة أقوال: أحدها: أنّ يكون بمعنى (اللام) كأنّه قال: لتتقوا. والثاني: أنّ يكون للرجاء والطمع، كأنّه قال: على رجائكم وطمعكم في التقوى. والثالث: على معنى التّعرُّض، كأنّه قال: على تعرضكم للتقوى. وقيل في (تتقون) قولان: أحدهما: لعلكم تتقون القتل؛ للخوف من القِصاص وهو قول ابن زيد. والثاني: لعلكم تتقون ربكم باجتناب معاصيه. * * * قوله تعالى: (أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ) الأصل في أيّام: أيوام؛ لأنَّ الواحد يوم، ولكن الواو والياء إذا اجتمعتا وسبقت الأولى منهما

1 / 54