176

Icrabul Qur'aanka

إعراب القرآن للأصبهاني

Daabacaha

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م

Goobta Daabacaadda

الرياض

وَمِنْ سُورَةِ (الرَّعْدِ)
قوله تعالى: (اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا)
والعَمَدُ والعُمُدُ جميعًا بمعنى. واحدها " عمود ". إلا أنّ " عُمُدًا " جمع " عمود " و" عَمَد " اسم للجمع. ومثله: أديم وأدم، وإهاب وأهب.
ويُسْأَل عن قوله تعالى (بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا)؟
وعنه جوابان:
أحدهما: أنها بغير عمد ونحن نراها كذلك، وهو قول قتادة وإياس بن معاوية.
والثاني: أنها بعمد لا نراها، وهو قول ابن عباس ومجاهد.
وأنكر بعض المعتزلة هذا القول، قال: لأنّه لو كان لها عمد لكانت أجساما غلاظًا. وكانت ترى والله ﷿ إنما دل بهذا على وحدانيته من حيث لا يمكن أحد أن يقيم جسمًا بغير عمد إلا هو فلذلك كان هذا التأويل خطأ.
والجواب عن هذا أنّه إذا رفع السماوات بعمدٍ وتلك العمد لا ترى، فيه أعظم قدرة، كما لو كانت بغير عمد.
وقال النابغة في العمد:
وخَيِّسِ الجِنَّ إِنِّي قَدْ أَذِنْتُ لَهُمْ ... يَبْنُونَ تَدْمُرَ بالصُّفاحِ والعَمَدِ
* * *
قوله تعالى: (وَإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا)

1 / 175