Icrab Quran
إعراب القرآن لابن سيده
Noocyada
و{من قبله}، يتعلق بمحذوف، ويبينه قوله: {لمن الضالين}، التقدير: وإن كنتم ضالين من قبله لمن الضالين، ومن تسمح من النحويين في تقديم الظرف والمجرور على العامل الواقع صلة للألف واللام، فيتعلق على مذهبه من قبله بقوله: من الضالين، وقد تقدم نظير هذا.
{ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس} وقد جوز بعض النحويين أن: ثم، تأتي بمعنى الواو، فلا ترتيب.
و: من حيث، متعلق: بأفيضوا، و: من، لابتداء الغاية، و: حيث، هنا على أصلها من كونها ظرف مكان.
{من حيث أفاض الناس} هو فعل ماض يدل على فاعل متقدم.
قال ابن عطية: ويجوز عند بعضهم حذف الياء، فيقول: الناس، كالقاض والهاد، قال: أما جوازه في العربية فذكره سيبويه، وأما كون جوازه مقروءا به فلا أحفظه. انتهى كلامه.
فقوله: أما جوازه في العربية فذكره سيبويه، ظاهر كلام ابن عطية أن ذلك جائز مطلقا، ولم يجزه سيبويه إلا في الشعر، وأجازه الفراء في الكلام. وأما قوله: وأما جوازه مقروءا به فلا أحفظه، فكونه لا يحفظه قد حفظه غيره.
قال أبو العباس المهدوي: أفاض الناسي بسعيد بن جبير، وعنه أيضا: الناس بالكسر من غير ياء. انتهى قول أبي العباس المهدوي.
{واستغفروا الله} و: استغفر، يتعدى لاثنين، الثاني منهما بحرف الجر، وهو من: فعول، استغفرت الله من الذنب، وهو الأصل، ويجوز أن تحذف: من، كما قال الشاعر:
Bogga 419