[١٠٦] أَبُو سعيد الزرقي
تَوْجِيه قَوْله: " فسيكون " فِي جَوَاب الشَّرْط
(٣٦٨) وَفِي حَدِيث أبي سعيد الزرقي فِي الْعَزْل: " فَقَالَ النَّبِي [ﷺ]: " إِن مَا يقدر فِي الرَّحِم فسيكون " بِالرَّفْع؛ لِأَن الْفَاء جَوَاب الشَّرْط، وَالسِّين تمنع من عمل [الْفَاء] فِيمَا بعْدهَا، فَفِيهِ إِذن شَيْئَانِ مانعان من الْجَزْم أَلْبَتَّة.
ثَانِيًا: ذكر مسانيد أَقوام لم يعرفوا بآبائهم وَلَا بأبنائهم لَكِن [نسبوا] إِلَى أقاربهم
[١٠٧] عَم أبي حرَّة الرقاشِي
تَوْجِيه قَوْله: " أسعد من سامع "
(٣٦٩) فِي حَدِيث عَم أبي حرَّة الرقاشِي: " فَإِنَّهُ رب مبلغ أسعد من سامع ".
" أسعد " هُنَا نعت لمبلغ مجرور، وَلكنه فتح لِأَنَّهُ لَا ينْصَرف. وَالَّذِي تتَعَلَّق بِهِ (رب) مَحْذُوف تَقْدِيره: يُوجد أَو [يُضَاف] .
وَأَجَازَ الْكُوفِيُّونَ: " أسعد " بِالرَّفْع وَبَنوهُ على رَأْيهمْ فِي أَن " رب " اسْم مَرْفُوع بِالِابْتِدَاءِ فَيكون (أسعد) خَبرا لَهُ.