75

Iclam Sajid

إعلام الساجد بأحكام المساجد

Baare

أبو الوفا مصطفى المراغي

Daabacaha

المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية

Lambarka Daabacaadda

الرابعة

Sanadka Daabacaadda

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

فإن الآخرين إنما صرحوا بالجواز، وعبارة التتمة: جرت العادة بكذا، وعبارة الإمام في تقرير الجواز. هكذا عهد الناس في الأعصر الخالية، ولعل الحاجة أحوجت إلى تسويغ ذلك، فإن الناس يكثرون في الموسم، ولو كلفوا الوقوف في جهة واحدة لتعذر ذلك انتهى. وظاهره أن الأولى تركه إذا لم تدع إليه حاجة، وأما دليلا فإنه لم يرد فيه شيء بل روى الأزرقي: ان أول من أدار الصفوف حول الكعبة خالد بن عبد الله القسري حين ولي مكة في خلافة عبد الملك بن مروان، وكان سببه أنه ضاق عليه الموقف وراء الإمام، وكان عطاء وعمرو بن دينار يرونه ولا يغيرونه وهذا يشير إلى أنه محدث وأن الأمر ﴿الأول﴾ كان بخلافه، وغايته الجواز عند الحاجة كما في الموسم، وزمن الحج، وكثرة الجمع، أما إذا قلوا فالظاهر أن الأفضل وقوفهم وراء الإمام، إلا أن يرد بخلافه نقل. العاشر: قال إمام الحرمين في النهاية: لو اقترب صف من البيت فقد لا يحاذي الكعبة منهم إلا عشرون أو نيف وعشرون، ويخرج طرف الصف إن زاد ثم قال: فلو بعدوا ووقفوا في أخريات المسجد فقد بلغ الصف ألفا وهم يعاينون الكعبة فصلاتهم صحيحة، وعن على قطع، وعلم أن حقيقة المحاذاة نفيا وإثباتا لا تختلف بالقرب والبعد، ولكن

1 / 98