242

Iclam Nas

نوادر الخلفاء المشهور بـ «إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس»

Baare

محمد أحمد عبد العزيز سالم

Daabacaha

دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان

Lambarka Daabacaadda

الأولى، 1425 هـ - 2004 م

يؤمن بك هذا الضب؟ وأخرج الضب من كمه وطرحه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا ضب، فتكلم الضب بلسان فصيح عربي صريح يفهمه القوم جميعا فقال: لبيك وسعديك يا رسول رب العالمين ".

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من تعبد؟ قال: الذي في السماء عرشه، وفي الأرض سلطانه، وفي البحر سبيله، وفي الجنة رحمته، وفي النار عذابه.

قال: فمن أنا يا ضب؟ قال: أنت رسول رب العالمين وخاتم النبيين، قد أفلح من صدقك وخاب من كذبك.

فقال الأعرابي: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله حقا، والله لقد أتيتك وما على وجه الأرض أحد أبغض إلي منك، والله لأنت الساعة أحب إلي من نفسي ومن ولدي، فقد آمن بك شعري وبشري وداخلي وخارجي وسري وعلانيتي.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الحمد لله الذي هداك إلى هذا الدين الذي يعلو ولا يعلى عليه، ولا يقبله الله تعالى إلا بصلاة ولا يقبل الصلاة إلا بقراءة ".

قال: فعلمني. فعلمه النبي صلى الله عليه وسلم: الحمد لله، وقل هو الله أحد، فقال: يا رسول الله ما سمعت في البسيط ولا في الرجز أحسن من هذا.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن هذا كلام رب العالمين، وليس بشعر. إذا قرأت قل: هو الله أحد ثلاثا، أو قال: ثلاث مرات، فكأنما قرأت القرآن كله ".

فقال الأعرابي: إن إلهنا يقبل اليسير ويعطي الكثير، انتهى باختصار من حياة الحيوان الكبرى.

Bogga 250