ثم قصد أن يتعلم أقليدس ليزدتد فى صناعة النجارة جودة، ويطلع على دقائقها ويتصرف فى أعمالها، فقاده ذلك إلى الانصراف إلى الهندسة بكليته وأخذها عن علمائها، حتى برع فيها واشتهر بها، ثم قرأ أيضا صناعة الطب وعمل الساعات، واشتغل بالأدب ونظم الشعر، وهو الذى أصلح الساعات التى كانت بجامع دمشق، وتوفى بها سنة 599 ه عن نحو السبعين ذكره ابن أبى أصيبعة 1.
71 - أبن الفونى
أبو حفص عمر بن الحسن بن الفونى، ذكره العماد الكاتب فى خريدة القصر وجريدة العصر، فقال فيه: لغوى شاعر كاتب منجم مهندس، وأورد شيئا من شعره. ولا يخفى أن العماد ترجم فى هذا الكتاب أعيان عصره، فالمترجم على هذا من مهندسى القرن السادس.
72 - أبو عبد الله الصقلى
محمد بن عيسى بن عبد المنعم من أهل صقلية، ومن أصحاب العلم بعلمى الهندسة والفلك، وكان ماهرا فيهما قيما بهما مذكورا بين الحكماء هناك بأحكامهما. ذكره القفطى 2 وذكره أيضا العماد الكاتب فى خريدة القصر، فقال فيه: «كاتب شاعر بارع ماهر؛ مهندس منجم، لغارب الفصاحة متسنم، وفى ملتقى أولى العلم كمى معلم». والعماد كان من أهل القرن السادس وترجم فى كتابه هذا أعيان عصره.
Bogga 44