165

Macluumaadka ku Saabsan Diinta Nasraaniyiinta iyo Islaamka

الإعلام بما في دين النصارى من الفساد والأوهام وإظهار محاسن الإسلام

Tifaftire

د. أحمد حجازي السقا

Daabacaha

دار التراث العربي

Goobta Daabacaadda

القاهرة

فَافْهَم فَمثل هَذِه النبوات لَا نقبلها مِنْكُم لِأَن الْمَسِيح يَقُول لَا يَنْبَغِي لرجل طَلَاق زَوجته إِلَّا أَن تزنى وَإِن زنت فَلَا يحل لَهُ مراجعتها وَمن طلق إمرأته فقد جعل لَهَا سَبِيلا إِلَى الزِّنَى أعنى من طَلقهَا دون سَبَب وَمن زوج مُطلقَة فَهُوَ فَاسق بهَا
وَأَنْتُم تَقولُوا لَا يحل لزَوجهَا مراجعتها إِلَّا أَن تزنى بدل أَن تنهو عَن الزِّنَى تأمروا بالزنى وَهُوَ عنْدكُمْ فَرِيضَة التياس
وَأَنا أُرِيد قطع ذَنْب التيس وَأَن نجعله فِي ذقنه ليلوح لسته لمعرة صَرْصَر الشمَال وحمارة قيظ هجير الْجنُوب
وَهَذَا جَوَاب كلامك إنتصافا مِنْك كَمَا يَقُول قرآنك وَمن انتصف من بعد ظلمه فَلَا جنَاح عَلَيْهِ فأفهم
ثمَّ قلت فِي شعرك
أَرَادَ النَّصَارَى ينْصرُونَ محالهم
فانصر أَنْت محالك لِأَنَّك قلت بالسفه والطعن فِي ديننَا وَقلت الْكَذِب على مسيحنا كَيفَ قلت مَا لم تعلم وَكَيف تجرأت أَن تَتَكَلَّم وَاعْلَم أَنَّك إِن أرْسلت بعد هَذَا بالشتم فَإِنِّي أبْعث إِلَى كل بلد كتابا بِنَصّ شريعتكم وَبِكُل مَا نَعْرِف فِيهَا من الْأَقَاوِيل الَّتِي لاتقدرون على إنكارها
فَافْهَم لِأَنَّك قلت فِي الْمَسِيح غث وأوطار وَأَنَّك سبيت الْحَاكِم عَلَيْك وعَلى جَمِيع الْأُمَم يَوْم الْقِيَامَة لَكِن سَوف تَلقاهُ حَاكما لَيْسَ يطْلب عَلَيْك بَيِّنَة فَإِن أرْسلت بعد هَذَا بالشتم فَإِنِّي أعرفك بشجرتك مَا هِيَ حَتَّى تعلم من أَنْت وَأعلم أَنِّي لم أُرِيد فِي الأول شتم أحد لَكِن لما بعث إِلَى أول كتاب بالسفه والسب رددت لَهُ الْجَواب بِأُمِّهِ هَاجر وَلم نقل فِيهَا عشر مَا قَالَ الله فِيهَا فِي التَّوْرَاة وَعَن إبنها فاسمع قَول الله عَنْهَا وَعَن ابْنهَا

1 / 216