218

Iclam Bi Man

الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى ب (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)

Lambarka Daabacaadda

الأولى،١٤٢٠ هـ

Sanadka Daabacaadda

١٩٩٩م

فاتحة الفراغ رجع إلى الملتان ودرس بها مدة حياته، أخذ عنه ولده إبراهيم الجامع ومولانا عزيز الله الملتاني وآخرون، كما في كلزار أبرار. فتح شاه البنكالي الملك الفاضل المؤيد فتح شاه السلطان صاحب بنكاله قام بالملك بعد الملك سكندر شاه المعزول فافتتح أمره بالعدل والإحسان، وكان فاضلًا عادلًا كريمًا جوادًا سياسيًا، قتل في سنة ست وتسعين وثمانمائة وكانت مدته سبع سنوات وخمسة أشهر، كما في تاريخ فرشته. مولانا فخر الدين الجونبوري الشيخ الفاضل العلامة فخر الدين بن نصير الدين بن نظام الدين الحنفي الجونبوري كان سبط العلامة قاضي القضاة شهاب الدين أحمد بن عمر الزاولي الدولة آبادي، ولد ونشأ بجونبور وقرأ العلم على جده لأمه الشهاب المذكور ولازمه مدة من الزمان حتى برع في الفقه والأصول والكلام والعربية. القاضي فخر الدين الملتاني الشيخ العالم الفقيه القاضي فخر الدين أبو بكر بن القاضي رمضان الشالياتي الشافعي المليباري أحد العلماء المحققين، كان قاضيًا بمدينة قالقوط كالي كوت من بنادر مليبار وكان يدرس ويفتي، أخذ عنه الشيخ زين الدين بن علي المليباري صاحب هداية الأذكياء وقرأ عليه الفقه والأصول وغيرهما ووصفه ولده في مسلك الأبصار بالإمام الجليل المفتي البارع في البلاغة إمام الديار المليبارية، انتهى. الأمير فضل الله الشيرازي الشيخ الفاضل العلامة فضل الله بن فيض الله الحسيني الشيرازي أحد الأساتذة المشهورين بالذكاء والفطنة بدقائق الأمور، أقرأ العلم على العلامة سعد الدين عمر بن مسعود التفتازاني ودخل الهند في أيام علاء الدين حسن البهمني صاحب كلبركه فجعله معلمًا لأبنائه: محمد ومحمود وداود، فلما ولي المملكة محمود شاه البهمني ولاه الصدارة بكلبركه مكان السيد صدر الشريف السمرقندي فاستقل بها مدة ثم صار وكيل السلطة في أيام فيروز شاه البهمني، لعله سنة ثمانمائة، واستقام على تلك الخدمة الجليلة مدة حياته. وكان عالمًا كبيرًا بارعًا في الهيئة والهندسة وسائر العلوم الحكمية شهمًا حازمًا شجاعًا مقدامًا باسلًا ذا سياسة وتدبير، قد جمع الله سبحانه فيه خصالًا من الفضل والكمال وحلاوة المنطق ورزانة العقل وإصابة الفكر والبسالة والإقدام وحسن التدبير، فأحسن خدمته في مهمات الأمور حتى نال منزلة لا يرام فوقها، وغزا الكفار مع السلطان أربعًا وعشرين مرة وكلما كان يغزوهم يفتح القلاع والبلاد بحزم وبسالة حتى أمره الملك أن يقاتل راجه ديو راي بفئة قليلة لا يستطيع أن يقاتله فأوقعه في خطر عظيم فقاتله بشدة وجلادة وكاد أن يهزم ديو راي فاحتال ديو راي وقتله غيلة فضرب على هامته ضربًا مبرحًا بالخديعة فمات من ساعته وكان ذلك في نيف وعشرين وثمانمائة، كما في تاريخ فرشته. مولانا فضل الله المندوي الشيخ الفاضل الكبير فضل الله الحكيم المندوي أحد العلماء المبرزين في العلوم الحكمية، ولاه محمود شاه الخلجي المندوي رياسة دار الشفاء بمندو في سنة تسع وأربعين وثمانمائة ولقبه بحكيم الحكماء وأمره أن يتفقد أخبار المرضى والمجانين ويعالجهم فتولاها مدة طويلة، وكان من محاسن الدهر مبارك اليد ميمون الطلعة، قاله عبد الله محمد بن عمر الآصفي الكجراتي في تاريخه. فيروز شاه البهمني الملك الفاضل المؤيد فيروز بن داود بن الحسن البهمني سلطان الدكن ولد ونشأ بكلبركه، وتوفي والده حين كان ابن سبع سنين فتربى في حجر عمه محمود شاه وقرأ العلم على العلامة فضل الله بن فيض الله الشيرازي وفاق أهل زمانه في العلوم الحكمية وكان سريع الإدراك قوي الحافظة كان لا ينسى ما سمع مرة

3 / 264