Iclam Bi Man
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى ب (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)
Lambarka Daabacaadda
الأولى،١٤٢٠ هـ
Sanadka Daabacaadda
١٩٩٩م
Noocyada
Isbarasho iyo Heer
أصحاب الظواهر، لأنهم يعتمدون على مجرد الخبر ويطلبون الإسناد الصحيح،
وسموا أنفسهم أهل الرأي، لأنهم يعملون بالرأي ويتركون خبر الواحد، فعندهم العمل بالدراية
مع وجود مخالفة خبر الواحد عن الثقات جائز وعند المحدثين لا يجوز، والصوفية أجود
الفرق وأصفاهم، لأنهم يتوجهون إلى الله تعالى بترك الالتفات إلى ما سوى الله تعالى، فهم
يعملون بالمذهب الأحوط ولا يقبلون المذهب المعين، كما قال بعضهم: الصوفي لا مذهب له،
ويتمسكون بقوله ﵊: اختلاف أمتي سعة في الدين، فإذا كان الاختلاف
توسيعًا فاختيار المذهب المعين تضييق، وتضييق الموسع ممنوع في الدين، لأنه خرج في حق
المكلف، ولذلك منع النبي ﷺ أعرابيًا حين دعا: اللهم أرحمني ومحمدًا
ولا ترحم معنا أحدًا، وقال: لقد حجرت واسعًا، فثبت أن اختيار المذهب المعين ليس
بشيء وهو طريق العوام، ويؤيد ما قاله الصوفية الكتاب والسنة وأجمع عليه المحققون،
فالكتاب هو قوله تعالى: " فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" والأمر بالسؤال من غير
تعيين يدل على أن اختيار المذهب المعين بدعة، وأما السنة فقوله ﵊:
أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم فالأمر بالاقتداء كالأمر بالسؤال في ترك الاختيار،
وأما الإجماع فهو ظاهر لأن النظر في أقوال العلماء المجتهدين واجب حتى يميز العاقل دليل
الراجح من المرجوح والقوي من الضعيف لزيادة الرشد في الأصول، وهو طريق طلب العلم
وطلبه واجب بالإجماع، ولهذا ورد في الحديث: طلب العلم فريضة على كل مسلم
ومسلمة، فاختيار المذهب المعين بالتقليد إغلاق لهذا الباب، والقياس كذلك لكونه ترجيحًا
بلا مرجح وحرجًا في حق المكلف كما ذكروه، فإذا كان الصوفية على مذهب غير معين
فرأى الفقهاء فيهم ليس بحجة عليهم فافهم، انتهى.
وكانت وفاته في سنة ثمان وأربعين وسبعمائة، كما في خزينة الأصفياء.
الشيخ فخر الدين المروزي
الشيخ الفقيه الزاهد فخر الدين المروزي أحد الرجال المعروفين بالفضل والصلاح، أخذ
الطريقة عن الشيخ نظام الدين محمد البدايوني وانقطع إلى الزهد والعبادة، لم يكن في زمانه
مثله في الترك والتجريد، كما في سير الأولياء وكانت وفاته في سنة ست وثلاثين وسبعمائة في
أيام محمد شاه تغلق- كما في خزينة الأصفياء.
مولانا فخر الدين الناقلي
الشيخ الفاضل العلامة المعمر فخر الدين الناقلة الدهلوي أحد العلماء المبرزين في الفقه
والأصول والعربية.
ولي الصدارة في عهد السلطان غياث الدين بلبن فاستقل بها مدة مديدة، ثم اعتزلها وقعد
في بيته مدة من الزمان، ثم ولاه السلطان جلال الدين فيروز الخلجي الصدارة، فاستقل بها
أربعة أعوام تقريبًا ثم اعتزلها، وكان يدرس ويفيد، أخذ عنه خلق كثير من العلماء، ذكره
البرني في تاريخه.
مولانا فخر الدين الهانسوي
الشيخ الفاضل الكبير العلامة فخر الدين الهانسوي أحد الأساتذة المشهورين في عصرهن
كان يدرس ويفيد بدار الملك دهلي، أخذ عنه ابن أخته القاضي كمال الدين الهانسوي
والشيخ نصير الدين محمود الأودي والشيخ فخر الدين الزرادي وخلق آخرون.
قال الشيخ حميد الدين الدهلوي القلندري في خير المجالس: إن الشيخ نصير الدين محمودًا
قرأ عليه هداية الفقه مشاركًا للشيخ فخر الدين الزرادي، انتهى، ومن مصنفاته ﵀
دستور الحقائق كتاب بسيط.
مولانا فخر الدين شقاقل
الشيخ الفاضل فخر الدين الدهلوي المشهور بشقاقل كان من كبار الأساتذة بدار الملك
دهلي في عهد السلطان علاء الدين محمد شاه الخلجي، كان يدرس ويفيد، ذكره البرني في
تاريخه.
2 / 186