106

Iclam Bi Fawaid

الإعلام بفوائد عمدة الأحكام

Baare

عبد العزيز بن أحمد بن محمد المشيقح

Daabacaha

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٧ هـ - ١٩٩٧ م

Goobta Daabacaadda

المملكة العربية السعودية

Noocyada

ثانيها: ذكر القرافي ﵀ أن الرسالة أفضل من النبوة، فإنَّها ثمرة هداية الأمة، والنبوة قاصرة على النبي فنسبتها إلى النبوة كنسبة العالم للعابد، وكأن الشيخ عز الدين بن عبد السلام يذهب إلى تفضيل النبوة لشرف المتعلق؛ لأن المخاطب بها الأنبياء والمخاطب بالرسالة الأمة، والأنبياء أفضل من الأمة. ثالثها: الرسالة والنبوة ليستا [بصفتين] (١) مكتسبتين للرسول والنبى خلافًا للفلاسفة. رابعها: من الغريب ما قاله الحليمي (٢): أن الإيمان يحصل بقول الكافر (آمنت بمحمد النبى دون محمد الرسول) وعلله بأن النبي لا يكون إلَّا لله، والرسول قد يكون لغيره (٣)، وكأنه أراد أن لفظ الرسول يستعمل عرفًا في غير الرسالة إلى الخلق، بخلاف النبوة فإنها لا تستعمل إلَّا في النبوة الشرعية دون اللغوية. خامسها: جملة الأنبياء مع المرسلين مائة ألف وأربعة

(١) فى ن ب (لصفتين). (٢) هو الحسين بن الحسن بن محمد الحليمي (٣٣٨، ٤٠٣) شيخ الشافعية بما وراء النهر. انظر: طبقات السبكي (٤/ ٣٣٣)، والإسنوى (١/ ٤٠٤)، وابن قاضي شهبة (١/ ١٧٨). (٣) قال في عمدة القاري للعيني رحمنا الله وإياه (١/ ١٩): ورحم الله الحليمي فمقولته هذه مما يعلم بطلانها بالضرورة من دين الإسلام كما في أحاديث الشهادتين والإسلام بهما، والأذان، والإقامة والتحيات ونحوها، والله أعلم.

1 / 108