Iclam Bi Aclam
كتاب الإعلام بأعلام بيت الله الحرام - الجزء1
Noocyada
وما كانت هذه العظمة إلا صورة صناعية وكلفة اصطناعية حقيقتها واهية وقوتها واهنة ، فإن السلطنة لما آلت إلى نصر بن بويه ركب الطايع إليه ، وخلع عليه سبع خلع فطوقه بطوق مجوهر سوره بسوارين ولقبه «بهاء الدولة وضياء الملة فى سنة 379 ه ثم فى سنة 381 ه جاء بهاء الدولة إلى الطائع وقبل الأرض بين يديه وجلس على الكرسى ، وأمر خدامه من الديلم فجذبوا الطائع من سريره ولفوه فى كساء وأمره بهاء الدولة أن يخلع نفسه ففعل.
وأتى بأبى العباس أحمد بن إسحاق بن المقتدر بالله ولقبه «القادر بالله» (1) وبويع له بالخلافة لعشر مضين من رمضان فى ذلك العام ، وكان على غاية من العبادة والديانة والفضل ، وصنف كتابا فى الرد على القائلين بخلق القرآن ، وأمر أن يقرأ فى كل جمعة فى خلق أصحاب الحديث بحضرة الناس ، وعده ابن الصلاح فى علماء الشافعية ، وذكره فى طبقاته فطالت مدة خلافته حتى أنافت على إحدى وأربعين سنة وثلاثة أشهر.
وتوفى إلى رحمة الله تعالى فى سنة 427 ه ، وولى بعده بعهد منه أبو جعفر عبد الله بن القادر بالله ولقبه «القائم بأمر الله» (2)، وكان خيرا دينا باهرا ، إلا أنه مغلوب بيد أمرائه ، وطالت مع ذلك مدة خلافته وكانت خلافته 40 سنة ، وكانت وفاته فى شعبان سنة 467 ، وولى الخلافة بعده حفيده أبو القاسم عبد الله بن القائم بأمر الله ، ولقب «المقتدى بالله» وبويع له بالخلافة بعد وفاة جده بحضرة الإمام الكبير المولى الشهير مولانا أبى
Bogga 202