74

Icjaz Wa Ijaz

الإعجاز والإيجاز

Daabacaha

مكتبة القرآن

Goobta Daabacaadda

القاهرة

١٤- سليمان بن عبد الملك «١» تكلم عنده قوم من الوفود فأساءوا، ثم تكلم رجل منهم فأحسن، فقال سليمان: كان كلامه بعد كلامهم مطره لبدت عجاجه «٢» ! وهرب مرة من طاعون الشام فقيل له: إن الله تعالى يقول: قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا [الأحزاب: ١٦]، فقال: ذلك القليل يزيد. ١٥- عمر بن عبد العزيز «٣» لولا أن ذكر الله فرض عليّ لما ذكرته إلا إجلالًا له. ولم أسمع أحسن وأوجز من قوله- ويروي لغيره: أن الليل والنهار يعملان فيك، فاعمل فيهما! وكتب إليه عامل «حمص» يقول: أنها تحتاج إلى «حصن» فقال: حصنها، بالعدل، والسلام!! ١٦- يزيد بن عبد الملك «٤» ما الطمع فيما لا يرجى، وما الخوف مما لا بد منه؟! وكان يقول: لو دام الملك لم يصل إلينا.

1 / 79