Icjazul Quraanka
إعجاز القرآن للباقلاني
Baare
السيد أحمد صقر
Daabacaha
دار المعارف
Lambarka Daabacaadda
الخامسة
Sanadka Daabacaadda
١٩٩٧م
Goobta Daabacaadda
مصر
على الكلام، فقال: " لا خير في الرأي الفطير " (١)، وقال: " دعوا الرأي يُغِبُّ " (٢) .
وقال أعرابي في شكر نعمة (٣): " ذاك عُنْوانُ نِعمة الله ﷿ ".
/ ووصف أعرابي قومًا فقال: " إذا اصطفوا سفرت بينهم السهام، وإذا
تصافحوا بالسيوف قعد الحمام " (٤) .
وسئل أعرابي عن رجل؟ فقال: " صَفِرَتْ عِيابُ الوُدِّ بيني وبينه بعدَ امتلائِها، واكفَهَرَّتْ وجوهٌ كانت بمائِها " (٥) .
وقال آخر: " من ركب ظَهْرَ الباطلِ نزل دارَ النَّدامة " (٦) .
وقيل لرؤبة (٧): كيف خلَّفتَ ما وراءك؟ فقال: " التراب يابس، والمال عابس " (٨) .
* * * ومن البديع في الشعر طرق كثيرة، قد نقلنا منها جملة، لتستدل بها على ما بعدها: فمن ذلك قول امرئ القيس: وقد أغتِدي والطيرُ في وكناتها * بمنْجردٍ قيد الاوابد هيكل (٩)
_________
(١) الفطير: ما أعجل عن إدراكه وإنضاجه، وفى البديع بعد ذلك: " والكلام القضيب، فلما فرغوا من البيعة له قال: دعوا الرأى " إلخ وكذلك في البيان والتبيين ١ / ٢٠٥ والصناعتين ٢١٤ (٢) في البيان والتبيين والصناعتين بعد ذلك: " فإن غبوبه يكشف لكم عن محضه ".
وفى البديع: " عن فصه ".
(٣) في البديع ٢٣ والصناعتين ٢١٤ " وقيل لاعرابي: إنك لحسن الكدنة فقال: ذاك عنوان " إلخ.
والكدنة: كثرة الشحم واللحم، كما في اللسان ١٧ / ٢٣٦.
(٤) كذا في سائر الاصول، والصواب: " وإذا تصافحوا بالسيوف فغر فمه الحمام ".
كما في زهر الآداب ٢ / ١١٩ وفي البديع " فغر الحمام ".
وفى أمالى القالى ١ / ١٣٩ والصناعتين ٢١٦ " كانوا والله إذا اصطفوا تحت القتام، خطرت بينهم السهام بوفود الحمام، وإذا تصافحوا فغرت المنايا أفواهها ... " وكذلك العقد الفريد ٣ / ٤٤٦ ومعنى فغرت: فتحت.
(٥) البديع ٢٤ وزهر الآداب ٢ / ١٢٠، وصفرت: خلت، والعياب: جمع عيبة وهى ما
تحفظ فيه الثياب، والمراد بها هنا الصدور.
(٦) البديع ٢٤ (٧) القائل هو عتبة بن هارون كما في البيان والتبيين ٢ / ٩٧ (٨) الصناعتين ٢١٤ والبديع ٢٤ وفى البيان " والمرعى عابس " (٩) ديوانه ص ١٠٦ الوكنات: الاوكار، المنجرد الفرس القصير الشعر.
والاوابد: جمع آبدة وهى التى قد توحشت ونفرت من الانس.
والهيكل: العظيم الخلق.
(*)
1 / 69