156

Icjazul Quraanka

إعجاز القرآن للباقلاني

Baare

السيد أحمد صقر

Daabacaha

دار المعارف

Lambarka Daabacaadda

الخامسة

Sanadka Daabacaadda

١٩٩٧م

Goobta Daabacaadda

مصر

فصل / في ذكر البديع من الكلام إن سأل سائل فقال: هل يمكن أن يعرف إعجاز القرآن من جهة ما تضمنه (١) من البديع؟ قيل: ذكر أهل الصنعة ومن صنف في هذا المعنى من صفة البديع ألفاظًا نحن نذكرها، ثم نبين ما سألوا عنه، ليكون الكلام واردًا على أمر مبين، وباب مقرر مصور (٢) . ذكروا: أن من البديع في القرآن قوله عز ذكره: (واخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ) (٣) . وقوله: (وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلّيٌّ حكيم) (٤) . وقوله: (واشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا (٥) وقوله: (وآية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هُم مُّظْلِمُونَ) (٦) . وقوله: (أَوْ يأتيهم عَذَابُ يَوْمٍ عقيم) (٧) . وقوله: (نور على نور) (٨) . / وقد يكون البديع في الكلمات الجامعة الحكيمة، كقوله: (ولكم في الْقِصَاصِ حَيَاةٌ) (٩) . وفي الألفاظ الفصيحة، كقوله: (فَلَمَّا اسْتَيْأَسُواْ مِنْهُ خَلَصُواْ نَجِيًَّا) (١٠) . وفي الألفاظ الالهية، كقوله: (وله كل شئ) (١١) . وقوله: (وَمَا بِكُمْ من نعمة فَمِنَ اللَّه) (١٢) . وقوله: (لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوُمَ؟ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ) (١٣) . * * *

(١) س: " ما يتضمنه " (٢) س: " مبين مقرر وباب مصور " (٣) سورة الاسراء: ٢٤ (٤) سورة الزخرف: ٤ (٥) سورة مريم: ٤ (٦) سورة يس: ٣٧ (٧) سورة الحج: ٥٥ (٨) سورة النور: ٣٥ (٩) سورة البقرة: ١٧٩. (١٠) سورة يوسف: ٨٠ (١١) سورة النمل: ٩١ (١٢) سورة النحل: ٥٣ (١٣) سورة غافر: ١٦ (*)

1 / 66