121

Ibtal Tawilat

إبطال التأويلات لأخبار الصفات

Baare

أبي عبد الله محمد بن حمد الحمود النجدي

Daabacaha

دار إيلاف الدولية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م

Goobta Daabacaadda

الكويت

قيل: هَذَا يؤكد ما ذهبنا إليه لأنه إذا كان معناها الزجر وذلك مما يجوز عَلَى الله سُبْحَانَهُ لم يمتنع من إطلاق لفظ يتضمن ذَلِكَ، وعلى أن الخبر يقتضي أن تكون الغيرة علة فِي الزجر بقوله: " ولهذا حرم " يعني لأجل هَذِهِ الغيرة حرم، وعلى ما قالوه لا يقتضي أن تكون الغيرة علة فِي الزجر، بل يكون الزجر نفسه علة لنفسه وهذا لا يصح. وأما لفظ الشخص فرأيت بعض أصحاب الحديث يذهب إلى جواز إطلاقه، ووجهه أن قوله: " لا شخص " نفي من إثبات، وذلك يقتضي الجنس كقولك: لا رجل أكرم من زيد يقتضي أن زيدا يقع عليه اسم رجل، كذلك قوله: " لا شخص أغير من الله " يقتضي أنه سُبْحَانَهُ يقع عليه هَذَا الاسم. ١٦٦ - وقد ذكر أَبُو الحسن الدارقطني فِي كتاب الرؤية ما يشهد لهذا القول فروي بإسناده عن لقيط بن عامر أنه خرج وافدا إلى رسول الله، ﷺ، فذكر الرب، ﵎، فقال: " تنظرون إليه وينظر إليكم " قَالَ: قلت: يا رسول الله كيف ونحن

1 / 166