140

Ibtal al-Ta'weelat

إبطال التأويلات - ط غراس

Baare

أبي عبد الله محمد بن حمد الحمود النجدي

Daabacaha

غراس للنشر والتوزيع

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

Goobta Daabacaadda

الكويت

Noocyada

١١٣ - وروى أبو القسم عبيد الله بن أحمد الصيرفي (^١) فيما خرَّجه من أخبار الصفات بإسناده: عن معاذ عن النبي ﷺ قال: "رأيت ربي في منامي" وذكر الخبر. اعلم أن الكلام في هذا الخبر يتعلق به فصول: أحدها: جواز إطلاق الصورة عليه، وقد تقدم الكلام في ذلك. الثاني: جواز رؤيته في منامه، وهذا غير ممتنع في حق النبي ﷺ وفي حق غيره من المؤمنين. ١١٤ - وقد نص أحمد على هذا فيما رواه عبد الله: سمعت أبي يقول: رأيت رب العزة في النوم فقلت: يا رب ما أفضل ما تقرب به المتقربون إليك؟ قال فقال: كلامي يا أحمد، قلت يا رب، بفهمٍ أو بغير فهم؟ قال: بفهمٍ

= والحاكم (١/ ٥٢١) عن محمد بن سعيد بن سويد حدثني أبي عن عبد الرحمن بن إسحاق عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ بن جبل به. وأعله ابن خزيمة فقال: وهذا الشيخ سعيد بن سويد لست أعرفه بعدالة ولا جرح، وعبد الرحمن بن إسحاق هذا هو أبو شيبة الكوفي ضعيف الحديث، وعبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من معاذ. اهـ وقال ابن عدي: وهذا له طرق قوله "رأيت ربي في أحسن صورة" واختلفوا في أسانيدها، فرأيت أحمد بن حنبل صحح هذه الرواية التي رواها موسى بن خلف عن يحيى بن أبي كثير حديث معاذ بن جبل، قال: هذا أصحها اهـ. وانظر المزيد من الكلام على الحديث وطرقه في الإصابة (٢/ ٤٠٥ - ٤٠٧). (^١) هو عبيد الله بن أبي الفتح - واسمه أحمد بن عثمان بن الفرج، يكنى أبا القاسم الصيرفي وهو الأزهري ويعرف بابن السوادي. قال الخطيب: وكان أحد المكثرين من الحديث كتابة وسماعًا، ومن المعنيين به والجامعين له، مع صدق وأمانة، وصحة واستقامة، وسلامة مذهب وحسن معتقد، ودوام درس للقرآن، ولد سنة ٣٥٥ هـ ومات سنة ٤٣٥ هـ. (تاريخ بغداد (١٠/ ٣٨٥».

1 / 152