Ibraz
إبراز الغي الواقع في شفاء العي
Noocyada
أقول : لفظ " الكشاف" غلط والصحيح " الكشف" ، وهم وإن اختلفوا في تسميته لكن المرجح هو الثاني على ما أشرت إليه في " الفوائد البهية" ويؤيده صنع الحافظ ابن حجر في " الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة" ، وكفاك به قدوة حيث ترجمه في حرف العين ، فقال عبد الله بن يوسف بن محمد الزيلعي الحنفي جمال الدين أبو محمد ، اشتغل كثيرا وسمع من أصحاب النجيب وأخذ عن الفخر الزيلعي شارح " الكنز" وعن القاضي علاء الدين التركماني وغير واحد ، لازم مطالعة كتب الحديث إلى أن خرج أحاديث " الهداية" ، وأحاديث " الكشاف" ، فاستوعب ذلك إستيعابا بالغا ، ومات بالقاهرة في المحرم سنة(762ه) ، ذكر لي شيخنا العراقي أنه كان مرافقه في مطالعة الكتب الحديثية لتخريج الكتب التي كانا قد اعتنيا بتخريجها .
فالعراقي لتخريج " أحاديث الإحياء" ، والأحاديث التي يشير إليهما الترمذي في الأبواب والزيلعي لتخريج أحاديث " الهداية" ، و" الكشاف" ، فكان كل منهما يعين الآخر . انتهى .
وهذا القول للحافظ مرجح رجحا عظيما لكون اسم الزيلعي عبد الله بل ليس ما سواه إلا غلطا كيف لا وزمان الحافظ قريب من زمان الزيلعي وشيخه العراقي والزيلعي متصاحبان ، فهو أعلم بحاله واسمه ممن جاء بعده وذكر كل من القولين المختلفين على حدة سبيل الجزم من دون إشارة إلى التردد والاختلاف كما صدر عن صاحب " الكشف" ، وصاحب " الإتحاف" ليس من شأن العقلاء .
Bogga 106