وبالجملة فكلامه في مسألة الزيارة ليس مما يقبله المحققون إلا من أشرب شراب حب ابن تيمية ، وهو خارج عن مخاطبات أرباب القرائح السليمة ، وقد ذكرت كثيرا مما يتعلق بهذا المبحث في رسالتي " الكلام للبرم في نقض القول المحكم" ، و" الكلام المبرور في رد القول المنصور" ، و" السعي المشكور في رد المذهب المأثور" ألفتها ردا لرسائل من حج ولم يزر قبر النبي صلى الله عليه وسلم وحرم زيارة قبره المعهودة في العصور الإسلامية على العالم .
فإلى الله المشتكى وإليه المتضرع والملتجى من أمثال هذه الأقوال ، تقشعر منه جلود من يخشى ذا الجلال ، وإذ قد جرى ذكر مسألة الزيارة ناسب أن يذكر ما وقع من صاحب " إتحاف النبلاء" في رسالته رحلة الصديق إلى البيت العتيق تبعا لابن تيمية وتلامذته من المسامحة بالكلمات المختصرة ، والتفصيل قد فرغت عنه في الرسائل المذكورة .
Bogga 69