Ibraahim Abu Anbiyaa
إبراهيم أبو الأنبياء
Noocyada
فأحب إسحاق عيسو؛ لأن في فمه صيدا.
وأما رفقة فكانت تحب يعقوب.
وطبخ يعقوب طبيخا، فأتى عيسو من الحقل وهو قد أعيا، فقال عيسو ليعقوب: أطعمني من هذا الأحمر؛ لأني قد أعييت. لذلك دعي اسمه أدوم.
فقال يعقوب: بعني اليوم بكوريتك، فقال عيسو: ها أنا ماض إلى الموت ... فما جدوى البكورية؟ فقال يعقوب: احلف لي اليوم. فحلف له، فباع بكوريته ليعقوب، فأعطى يعقوب عيسو خبزا وطبيخ عدس، فأكل وشرب ومضى.»
وتكرر في الإصحاح السادس والعشرين وصف الحادث الذي جرى لإبراهيم مع أبيمالك، فجاء فيه أنه حدث «جوع غير الجوع الأول الذي كان في أيام إبراهيم، فذهب إسحاق إلى أبيمالك ملك الفلسطينيين» ... «وسأله أهل المكان عن امرأته فقال: هي أختي؛ لأنه خاف أن يقول امرأتي لعل أهل المكان يقتلونني من أجل رفقة؛ لأنها كانت حسنة المنظر. وحدث إذ طالت الأيام هناك أن أبيمالك، ملك الفلسطينيين، أشرف من الكوة ونظر، وإذا إسحاق يلاعب رفقة امرأته، فدعا أبيمالك إسحاق وقال: إنما هي امرأتك، فكيف قلت: هي أختي؟ فقال له إسحاق: لأني قلت لعلي أموت بسببها، فقال أبيمالك: ما هذا الذي صنعت بنا؟ لولا قليل لاضطجع أحد الشعب مع امرأتك فجلبت علينا ذنبا. فأوصى أبيمالك جميع الشعب قائلا: الذي يمس هذا الرجل وامرأته موتا يموت.»
وفي الإصحاح التاسع والعشرين أن يعقوب تزوج راحيل بنت خاله لابان، وكانت عاقرا كما جاء في الإصحاح الثلاثين، «فقالت: هو ذا جاريتي بلهة، ادخل عليها فتلد على ركبتي وأرزق أنا أيضا منها بنين. فأعطته بلهة جاريتها زوجة، فدخل عليها يعقوب.» «... وذكر الله راحيل، وسمع لها الله وفتح رحمها فحبلت وولدت ابنا، فقالت: نزع الله عاري، ودعت اسمه يوسف.» •••
وفي الإصحاح الثاني والثلاثين يسمى يعقوب إسرائيل، وذاك أنه بعد أن عاد من رحلته إلى العراق «بقي وحده، وصارعه إنسان حتى طلوع الفجر، ولما رأى أنه لا يقدر عليه ضرب حق فخذه،
15
فانخلع حق فخذ يعقوب في مصارعته معه، وقال: أطلقني لأنه قد طلع الفجر، فقال: لا أطلقك إن لم تباركني، فقال له: ما اسمك؟ فقال: يعقوب! فقال: لا يدعى اسمك فيما بعد يعقوب بل إسرائيل؛ لأنك جاهدت مع الله والناس وقدرت، وسأل يعقوب وقال: أخبرني باسمك ؟ فقال: لماذا تسأل عن اسمي؟ وباركه هناك، فدعا يعقوب اسم المكان فينئيل قائلا: لأني نظرت الله وجها لوجه.» •••
وتذكر الإصحاحات التالية خبر المجاعة التي عمت الأرض، وتروي هجرة يعقوب وأبنائه إلى مصر، حيث بيع يوسف وتولى عملا من أعمال الدولة في الجيل التالي لجيل إبراهيم كما يؤخذ من هذا السياق، وقد انقسمت ذريته على أدوميين وإسرائيليين.
Bog aan la aqoon