129

Ibraahim Abu Anbiyaa

إبراهيم أبو الأنبياء

Noocyada

وأشهر الكواكب المعبودة بعد القمر كوكب الزهرة «عشتار»، وكوكب المريخ «مردوخ»، وينسبون إلى الزهرة أنها ربة الحب لتألقها وزهوها وتقلب أحوالها، وينسبون إلى المريخ أنه رب الحرب لاحمرار لونه كلون الدماء.

على أنهم عبدوا الشمس قديما باسم «شماس»، وإن لم تكن عبادتها عامة بينهم كعموم عبادة القمر.

ويقول وولي

Woolley

في كتابه عن إبراهيم، وهو من أشهر علماء الأحافير:

إن الآلهة كانوا عند السومريين على ما يظهر ثلاث طبقات: الآلهة العظيمة التي تخصص لها هياكل الدولة، والآلهة التي دونها، وهي التي تقام لها المعابد في مسالك الطرق، ودون ذلك آلهة الأسرة، والأغلب على الآلهة العظيمة أنها كانت تشخص قوى الطبيعة؛ كالشمس والقمر والماء والأرض والنار والبرق والنضال والخصب والموت، وعندها تكمن جميع القوى، ويكون التفوق بينها على حسب أحوال الربانية المتعددة. وقد كانت لها أقاليم تغلب العبادة لكل منها على إقليم، ومن ثم لا يفرض الولاء الكامل له في غير ذلك الإقليم؛ ففي أور عبادة نانار، وفي أريكة عبادة أشتار، وقد يتنازعان فتصبح كل قوة مشلولة من جراء ذلك النزاع.

والآن وقد غلبت مدينة لارسا على إقليم الجنوب فقد أصبح شماس إله الشمس خليقا أن يبسط سلطانه على المدن الأخرى التي دخلت في طاعته، وأصبحت سطوة بابل مرادفة لسطوة مردوخ، ولم يكن في السماء قرار ولا برهان إلا بمقدار ما في الأرض من البشر، كلا ولا كانت ثمة شريعة للأخلاق أرفع من شريعتهم.

وقد كانت لهم حجة إلى الشمال لاعتقادهم أنه مركز القطب الثابت، ولكن التنازع بين دول الشمال ودول الجنوب حال دون الاتفاق على عبادته، ويظهر أن الصابئين أو السابحين الذين ظلوا يعبدونه في الجنوب بقيت نحلتهم في مكانها على خلاف مع من حولها. (4) عبادة الملوك

وفي متحف أشمول

2

Bog aan la aqoon