ولا تعرف الدنيا رجلا اسمه حسن بن حسين بن على بن ابى طالب! وانما هو الحسن بن الحسن المعروف بالحسن المثنى، وابنه عبدالله.
وفى كتابه (التوسل والوسيله) ينقل هذا الاسناد: عن روح بن فرج، عن عبدالله بن الحسين، عن امه فاطمه بنت ا لحسين! ويوكد ذلك فيقول: هكذا في المصدر عبدالله بن الحسين عن امه فاطمه بنت الحسين.
وفى هذه الاسانيد جميعا يحتج لصحه مذهبه في الصد عن زياره قبر الرسول(ص).
واخطر من هذا كله ما عرف به من تسرع في تضعيف الاحاديث الصحاح والحسان التى تخالف مذهبه! وقد سجل عليه هذا العيب ابن حجر العسقلانى ، بل هو معروف عند اهل الحديث، حتى ان احدا منهم لم يعتمد تضعيف ابن تيميه للاحاديث.
كيف تعامل مع الحديث :
لابن تيميه مع الحديث النبوى الشريف مجازفات جريئه لم يجرو احد قبله على مثلها، وله طريقه في ايهام القارى لم يسبقه اليها احد، وسوف لانصف ذلك نحن بعبارتنا، ففى عباراته وحدها ما يعطيك صوره مضيئه لاسلوبه الفريد، كما تجنبنا ان نطلق احكامنا على شيء مما سنعرضه، فالقارى الحر قادر على ذلك.
وبين ايدينا شواهد كثيره ارجاناها الى مواضعها من هذا الكتاب، لنكتفى في هذا الموضع بالانموذج الاتى: حين سئل ابن تيميه عن التفاسير، ايها اقرب الى الكتاب والسنه؟.
اجاب: اما التفاسير التى في ايدى الناس فاصحها تفسير محمد بن جرير الطبرى، فانه يذكر مقالات السلف بالاسانيد الثابته، وليس فيه بدعه، ولا ينقل عن المتهمين كمقاتل والكلبى.
وهو في نفس الكتاب (مقدمه في اصول التفسير) قد ذكر قبل ذلك جمله من الاحاديث قال: انها من الاحاديث الموضوعه في التفسير ، فعد منها ما روى في قوله: ( ولكل قوم هاد ) (انه على) قال: هو موضوع.
قال ذلك من غير ان يلتفت الى ان هذا الحديث قد اخرجه الطبرى في تفسيره، الذى: يذكر مقالات السلف بالاسانيد الثابته، وليس فيه بدعه، ولا ينقل عن المتهمين!.
Bogga 38