Ibn Taymiyya Noloshiisa
ابن تيمية حياته عقائده
Noocyada
ولكن الواجب في منهج كهذا ان لا يغفل التنبيه الى هذه النقطه المهمه التى بنى عليها، لان الاقتصار على ذكر الجوانب الصحيحه علميا وشرعيا سيغرى المقلدين الذين يتمسكون باى ذريعه مهما كانت واهيه، لاجل تعزيز اعتقادهم في الرجل الذى غالوا في تعظيمه، وبالخصوص حين تكون تفاصيل افكاره وجمله من كبريات مبادئه مليئه بالمخاطر والمسالك المرديه، والانحرافات العقائديه المهلكه، اذ سيكون الامر اشد خطرا، وتكون عاقبه الاغراء اكثر سوءا.
وهذا الامر هو الذى دفعنا للكتابه في هذا الرجل وعقيدته..
فالى متى نقدس الرجال، اصابوا او اخطاوا؟!.
الى متى نقدس اسماء لا نعرف عن بواطنها وخفاياها شيئا؟!.
فلنكن اكياسا كما اراد لنا الله تعالى، وكما ارشدنا ديننا الحنيف وقد رسم لنا المنهاج الحق بكلياته وتفاصيله، فما طابقه فهو الصواب، وما خالفه فهو الباطل المردود على اهله ايا كانوا، ومهما كانت اسماوهم او عناوينهم.
علينا ان نعبد الله بهديه وسنه نبيه، لاباقوال الرجال وان اخطاوا، لئلا نكون كقوم سخط الله عليهم فقال فيهم: ( اتخذوا احبارهم ورهبنهم اربابا من دون الله).
فالمحجه بيضاء، والصراط مستقيم، وللحق علامات، وعليه نور وبهاء لا يطلب في متاهات المتكلمين والتواءات المجادلين، ولكن ( ما ءاتكم الرسول فخذوه وما نهكم عنه فانتهوا ).
الا وان (اصدق الحديث كتاب الله، وافضل الهدى هدى محمد (ص)، وشر الامور محدثاتها).
- و(ان الحلال بين، والحرام بين، وبين ذلك امور متشابهات، فمن تركهن سلم دينه وعرضه ، ومن اوضع فيهن يوشك ان يقع فيه).
- و(ان الله انزل كتابا وافترض فرائض فلا تنقصوها، وحد حدودا فلا تغيروها، وحرم محارم فلا تقربوها، وسكت عن اشياء لم يسكت عنها نسيانا، كانت رحمه من الله فاقبلوها، ان اصحاب الراى اعداء السنن! تفلتت منهم ان يعوها، واعيتهم ان يحفظوها، وسلبوا ان يقولوا : لا نعلم، فعارضوا السنن برايهم، فاياكم واياهم).
Bogga 249