Ibn Taymiyya Noloshiisa
ابن تيمية حياته عقائده
Noocyada
فهذا الكلام حين يقوله الامام موسى الكاظم (ع) في صباه، فيدهش له ابو حنيفه فيقول : ذريه بعضها من بعض! ترى ابن تيميه يضيق بهذا صدرا فيعلق قائلا: ان هذا الكلام يعرفه صبيان المعتزله!!.
لقد اذهله ما غاظه من ذكر اهل البيت فطعن على ابى حنيفه قبل طعنه على الامام الكاظم(ع)، فصبيان المعتزله على قوله هذا اعلم من ابى حنيفه!.
وحين يذكر ابن المطهر حديث الامام الجواد محمد بن على الرضاعليهماالسلام وهو في الثامنه من عمره، في مجلس المامون، قال: اجتمع بعض الفقهاء ومعهم قاضى القضاه يحيى بن اكثم عند المامون ليفحموا ابا جعفر محمد الجواد (ع) في مجلسه ، فاستاذن يحيى بن اكثم الخليفه المامون ان يسال، فاذن له، فقال يحيى: ما تقول في محرم قتل صيدا؟.
فقال الامام الجواد (ع) : قتله في حل او حرم؟ عالما كان او جاهلا؟ قتله عمدا او خطا؟ حرا كان المحرم ام عبدا؟ صغيرا كان ام كبيرا؟ مبتدئا ام معيدا؟ من ذوات الطير كان الصيد او من غيرها؟ من صغار الصيد ام من كبارها؟ مصرا على ما فعل او نادما؟ بالليل في وكرها ام بالنهار عيانا؟ محرما للعمره او مفردا للحج؟.
فتحير يحيى بن اكثم وانقطع.
فذلك الحديث الذى افحم فيه يحيى بن اكثم فقيه القصر العباسى ومن معه من الفقهاء، يستشيط له ابن تيميه غيظا فيجادل فيه جدالا اهون ما يقال فيه انه يخرجه من ساحه العلماء الى ساحه عشاق المراء.
وهو في كل هذا يثبت (ولاءه) اللامحدود لاهل البيت(ع)!.
اما اسم الامام الصادق فيقفز عن ذكره ويروغ عنه لواذا لعلمه انه قد عاصره اول رجلين من ائمه المذاهب الاربعه: ابو حنيفه ومالك ، وان الرجلين لم يبلغا ما بلغه علما وفضلا وهيبه ، وقول ابى حنيفه فيه: (ما رايت افقه ولا اعلم من جعفر الصادق) قول مشهور لا يستطيع ان يخفيه!.
وهو مع هذا كله يقول: من عدل عن نقل الاصدق عن الاعلم الى نقل الاكذب عن المرجوح كان مصابا في دينه او عقله او كليهما!.
Bogga 237