Ibn Taymiyya Noloshiisa
ابن تيمية حياته عقائده
Noocyada
اجمع المورخون الذين كتبوا في استشهاد الحسين (ع) على ان الرعاع الذين باشروا قتله حملوا الراس الشريف على رمح وساروا الى عبيدالله بن زياد مع رووس جميع من صرع معه من اهل بيته واصحابه، فلما قضى ابن زياد حاجته في التشفى براس السبط الشهيد بعث به الى يزيد في الشام ليقضى هو الاخر حاجته تلك وتقر بذلك عينه ويرى اهل الشام ثمار انتصاره الاول في مطلع حكمه.
فماذا قال ابن تيميه؟.
قال بالحرف الواحد: (ان نقل راس الحسين الى الشام لا اصل له في زمن يزيد).
ولمزيد من التفصيل يقول: (ان القصه التى يذكرون فيها حمل الراس الى يزيد ونكته بالقضيب كذبوا فيها).
باى شيء كذبوا؟ كذبوا لانهم نقلوا ما لم يكن حقا ؟ ام لانهم نالوا بذلك من كرامه الخليفه؟! انظر كيف سيبرهن لك على كذب الناقلين وبراءه ساحه يزيد: يقول: (والمصنفون من اهل الحديث في ذلك كالبغوى وابن ابى الدنيا ونحوهما هم بذلك اعلم واصدق بلا نزاع بين اهل العلم).
وايضا: (من المعلوم ان الزبير بن بكار ومحمد بن سعد صاحب (الطبقات) ونحوهما من المعروف بالعلم والفقه والاطلاع اعلم بهذا الباب، واصدق في ما ينقلونه من المجاهيل الكذابين).
اذن ماذا يقول هولاء؟ نرجو ان لا يفجاك الجواب بعد ان رايت من امثاله ما رايت! انه يقول: (ان الذين جمعوا اخبار الحسين ومقتله مثل ابن ابى الدنيا والبغوى وغيرهما لم يذكر احد منهم ان الراس قد حمل الى عسقلان او القاهره)!!.
هذا كل ما وجده عندهم!.
ولكن ماذا قال هولاء اهل العلم بالنقل والصدق في الحديث، ماذا قالوا عن نقل الراس الى الشام بين يدى يزيد، هل كذبوه ام اثبتوه؟!.
لم ينقل الشيخ عنهم حرفا من ذلك لسبب واحد، هو انهم اثبتوه باسانيدهم التى وصفها الشيخ آنفا بانها اسانيد اهل العلم والصدق!.
Bogga 226