Ibn Taymiyya Noloshiisa
ابن تيمية حياته عقائده
Noocyada
اما قوله: (ان يزيد لم يظهر الرضى... وانه اظهر الالم ، وانه لم يامر بقتله ابتداء) فهى دعوى بوسع كل امرى ان يطلقها حين لا تكون هناك مسووليه عن الكلمه، ولا اظنك نسيت قوله في حديث الامام احمد (انتهى)، فقوله هنا (قد علم) هو اشبه شيء بقوله هناك : (انتهى). او قوله : (باتفاق العلماء) ونحوه، فالذى قد علم حقا هو العكس تماما! فهل استبعد هذا من يزيد لعلمه بصلاح حاله وتقواه؟! الرجل الذى ارتكب في مدينه الرسول ما لم يفعله حتى المغول، ايحجزه شيء عن الفظائع؟! وما الذى يحجزه عن قتل الحسين؟! الم يرث من اسرته ذاك العداء التاريخى لاسره الحسين؟! الم ينشا ومل ء اذنيه لعن على والحسن والحسين على منابر ابيه، ثم كان ذلك مل ء فيه منذ تعلم الكلام، فامضاه على منبره سنه يتعبد بها كل يوم مرات؟! وبالامس كان ابوه قد اغتال الحسن اخا الحسين بالسم، وحارب عليا ابا الحسين بسيفه ولسانه حتى هلك ، وجده ابو سفيان كان شيخ المحاربين لجد الحسين محمد (ص)، وجدته هند حالها لا يخفى! فالجد ابو سفيان، والجده هند، والاب معاويه، والابن يزيد، والابن شر الاربعه بلا خلاف، فلم ينسب اليه احد شعره من دين كانت تنسب لابيه او جده وحتى جدته، بصدق او بمين. فمن يستنكر اقدام يزيد على قتل الحسين (ع)؟! ولقد كان مروان بن الحكم الذى هو فضض من لعنه نبى الله، كما وصفته ام المومنين عائشه، كان هو الاخر خيرا من يزيد، ولقد قال لوالى المدينه حين دعا الحسين (ع) لياخذ منه البيعه ليزيد، قال له مروان: اشدد يدك بالحسين فلا يخرج حتى يبايع، فان ابى فاضرب عنقه!.
وفوق هذا المعلوم من امره شهاده عبيدالله بن زياد واليه على قتل الحسين: عاش عبيدالله بن زياد بعد موت يزيد، فاضطربت عليه الاحوال في العراق فخرج الى الشام ومعه مئه رجل من الازد يحفظونه، وفى بعض الطريق راوه قد سكت طويلا، فخاطبه احدهم ويدعى مسافر بن شريح اليشكرى، فقال له: انائم انت؟.
Bogga 213