211

Ibn Taymiyya Noloshiisa

ابن تيمية حياته عقائده

فهل كان ابن تيميه جاهلا بجواز ذلك؟ لقد قرا ابن تيميه كتاب ابى الفرج ابن الجوزى المذكور، فقال: اما ابو الفرج ابن الجوزى فله كتاب في اباحه لعنه. ثم بعد ذلك صنف ابن تيميه في المنع من سب يزيد في كتابه (فضائل معاويه وفى يزيد وانه لا يسب)! كما استفز الجهال بقوله (المومن لا يكون لعانا) في كتابه (منهاج السنه)! وقال فيه: فمن اين يعلم الانسان ان يزيد لم يتب من هذه، او لم تكن له حسنات ماحيه؟.

ارايت تقوى كهذه؟! فهل غاب عليه شيء من حال يزيد؟! ام غاب عليه ما قاله معاويه بن يزيد نفسه بعد هلاك ابيه؟! قال معاويه بن يزيد: ان اعظم الامور علينا علمنا بسوء مصرعه وقبح منقلبه، وقد قتل عتره الرسول، واباح الحرمه، وحرق الكعبه!.

وبعد، فهذا الرجل الذى يريك هذا التحرج الشديد في امر يزيد هو بعينه صاحب ذلك الكلام الجرى ء بحق على بن ابى طالب (ع)!

مقتل الحسين (ع) في فلسفه ابن تيميه

الى هنا وابن تيميه لا يرى ان قتل الحسين (ع) مما يعد في ذنوب يزيد، ولا هو من الامور المنكره التى ارتكبها! يقول ابن تيميه: ان يزيد لم يظهر الرضى بقتله، وانه اظهر الالم لقتله، والله اعلم بسريرته! وقد علم انه لم يامر بقتله ابتداء، ولكنه مع ذلك ما انتقم من قاتليه ، ولا عاقبهم على ما فعلوا اذ كانوا قتلوه لحفظ ملكه! ولا قام بالواجب في الحسين واهل بيته، ولم يظهر له من العدل وحسن السيره ما يوجب حمل امره على احسن المحامل، ولا نقل احد انه كان على اسوا الطرائق التى توجب الحد! ولكن ظهر من امره في اهل الحره ما لا نستريب انه عدوان محرم!.

Bogga 211