Ibn Taymiyya Noloshiisa
ابن تيمية حياته عقائده
Noocyada
وفى اثناء ذلك يتعرض لمقتل الامام الحسين (ع)، فيرسم لنا عقيدته في هذه القضيه، كما يحدد بوضوح عقيدته في كل من الرجلين: الامام الحسين، ويزيد..
عقيدتان لابد لكل مسلم وكل حر ان يقف عليهما ليتعرف على هذا الرجل بصوره اتم.
عقيدتان اخفاهما كل من كتب عن ابن تيميه، وفاء له، لا للدين ولا للحق، ولا للتاريخ! سياتى ذكرهما في محله.
واما (منهاج السنه) فهو كتابه الذى سخره للرد على الشيعه الاماميه الاثنى عشريه في عقائدهم، اذ كان لهم في عصره انتصار كبير في العراق وايران تحقق على يد عالمهم ابن المطهر الحلى، الذى افلح في نشر المذهب في هذين البلدين، ولا سيما في ايران التى كان فيها الشيعه اقليه، فتزايد عددهم بجهوده تزايدا مذهلا، فصار يتردد في الاوساط العلميه والمجالس الشعبيه اسم علامه الشيعه ابن المطهر، ذلك الاسم الذى ازعج ابن تيميه كثيرا، فنال منه في مجالسه وخطبه على ما بينهما من بعد المسافه.
فذلك اسم حظ ى بنجاح كبير وسمعه فائقه طالما طمح لهما ابن تيميه، فقد اثنى عليه الكبار وشهدوا بفضله وساروا بكتبه في الافاق.
ومن بين كتبه الواسعه الانتشار كان كتابه (منهاج الكرامه في اثبات الامامه) قد احدث هزه عنيفه في الاوساط العلميه والشعبيه، خصوصا وانه منذ سنين طويله لم يظهر للشيعه كتاب في هذا الموضوع. فهو كتاب مشحون بعديد من البحوث في الكلام، والعقائد، والقرآن، والتفسير، والحديث المعروف عند الفريقين، والسير والتاريخ، والاستدلال بذلك كله على امامه الائمه الاثنى عشر، ورجحان عقائد الاماميه.
فاثار هذا غيض ابن تيميه وجماعه من اصحابه وغيرهم ممن لا يريد النظر الى الحقائق الا بعين واحده، فانشغل ابن تيميه في الرد عليه حتى اخرج كتابه (منهاج السنه) الذى هو كتابنا الاهم في هذا الباب.
Bogga 105