إما أن يكون معتدلا في الحر والبرد، وإما أن يكون مائلا إلى الحر قليلا، وبذلك صار يحلل الأورام بالجلاء الذي فيه وينضجه، وهو كثير الرطوبة؛ ولذلك يتولد عنه نفخ كثير، وليس في الطبخ قوة على إذهاب نفخته ولو طبخ كل الطبخ كما يقول جالينوس، وزعموا أن خاصته الإضرار بالفكر، وأن من تمادى عليه لا يرى رؤيا صادقة.
الحمص:
حار باعتدال، رطب ذو نفخة أيضا، وأفعاله الثوالث أنه يزيد في المني، ويدر البول والطمث، ويفتت الحصى الأسود منه، والذي يؤكل منه رطبا يولد في المعدة والأمعاء فضولا كثيرة، والمقلو منه ومن الباقلى أقل نفخة، إلا أنه أعسر هضما، اللهم إلا أن يخلخله الإنقاع قبل ذلك، وخاصته تحمير البشرة، وذلك ضرورة لكثرة ما يتولد عنه من الروح ولذلك يعين على الباه.
العدس:
بارد يابس، يولد دما أسود، ويطفئ الدم الملتهب، ولا سيما إذا طبخ بالخل، وأفعاله الثوالث أنه يقطع الباه ويولد ظلمة البصر، وهو إذا سلق بالماء حابس للبطن.
الترمس:
يابس أرضي مر، فإذا نقع في الماء حتى تذهب مرارته كان غذاء طيبا، وهو إذا استعمل مرا قتل الأجنة وأخرج الحيات من الجوف، ويدر البول، ويفتح أفواه البول.
الأرز:
غليظ الجوهر، قريب من الاعتدال في الحر والبرد، يقطع الإسهال، وهو غذاء لذيذ إذا طبخ باللبن.
اللوبياء:
Bog aan la aqoon