210

Ibn Rumi: Noloshiisa Suugaantiisa

ابن الرومي: حياته من شعره

Noocyada

لكن غبطت؛ لأنني لم ألطم!

فلم يكن رزق الرجل إذن متصلا من الجوائز ولا من ألطاف المجالس، ولم تكن حاجته إلى ضرورات العيش بالحاجة المصطنعة التي لا تنم عن فاقة حقيقية في معظم أيام حياته، فسؤاله الدقيق والطعام والملبس سؤال محتاج إلى ما يطلب، معتمد على ما يجمع من النوال، ولنا أن نشك في حاجته إلى الشيء حين يطلبه ويلح في طلبه، ولكن ليس لنا أن نشك في حاجته عاجلا أو آجلا إلى ذلك الشيء من طريق السؤال كما كان يصنع عامة الشعراء في الأزمان الماضية، ولا سيما في ذلك الزمان الذي اضطربت شئونه، وقل ضمانه، وتلاحقت طوارئه، فمن مسائل ابن الرومي ما يصعب الشك في صدقه؛ كقوله يستعطف وهو يكاد ييأس:

إن لله غير مرعاك مرعى

يرتعيه وغير مائك ماء

وتيقن متى جنيت على عب

دك ضيما وضيعة وعناء

إن لله بالبرية لطفا

سبق الأمهات والآباء ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...

لي خمسون صاحبا لو سألت ال

قوت فيهم ألفيتهم سمحاء

Bog aan la aqoon