347

Ibana Can Sharica

الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية

Tifaftire

عثمان عبد الله آدم الأثيوبي

Daabacaha

دار الراية للنشر

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

1418هـ

Goobta Daabacaadda

السعودية

قال الشيخ فكل ما قد ذكرته لكم يا أخواني رحمكم الله فاعقلوه وتفهموه ودينوا لله به فهو ما نزل به الكتاب الناطق وقاله النبي الصادق وأجمع عليه السلف الصالح والأئمة الراشدون من الصحابة والتابعين والعقلاء والحكماء من فقهاء المسلمين واحذروا مذاهب المشائيم القدرية الذين أزاغ الله قلوبهم فأصمهم وأعمى أبصارهم وجعل على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذنهم وقرأ حتى زعموا أن المشيئة إليهم وأن الخير والشر بأيديهم وأنهم أن شاؤوا أصلحوا أنفسهم وإن شاؤوا أفسدوها وأن الطاعة والمعصية إليهم فإن شاؤوا عصوا الله وخالفوه فيما لا يشاؤوه ولا يريده حتى ما شاؤوا هم كان وما شاء الله لا يكون وما لا يشاؤه لا يكون وما لا يشاؤه الله يكون فإن القدري الملعون لا يقول اللهم اعصمني ولا اللهم وفقني ولا يقول اللهم ألهمني رشدي ولا يقول ربنا لا تزع قلوبنا بعد إذ هديتنا ويقول إن الله لا يزيغ القلوب ولا يضل أحدا ويجحد القرآن ويعاند الرسول ويخالف إجماع المسلمين ولا يقول لا حول ولا قوة إلا بالله ولا يقول ما شاء الله كان وما لا يشأ لا يكون وينكر ذلك على من قاله ويزعم أن المشيئة إليه والحول والقوة بيديه وأنه إن شاء أطاع الله وإن شاء عصى وإن شاء أخذ وإن شاء أعطى وإن شاء افتقر وإن شاء استغنى

وينكر أن يكون الله عز وجل خالق الشر وأن الله شاء أن يكون في الأرض شيء من الشر وهو يعلم أن الله خلق إبليس وهو رأس كل شر وأن الله علم ذلك منه قبل أن يخلقه والله تعالى يقول

﴿من شر ما خلق

والله يقول

﴿والله خلقكم وما تعملون

ويقول

﴿هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن

فالقدري يجحد هذا كله ويزعم أنه يعصي الله قشرا ويخالفه شاء أم أبى

1931 أخبرني محمد بن الحسين قال أخبرنا الفريابي قال حدثنا عمرو بن علي قال سمعت معاذ بن معاذ يقول صليت أنا وعمر بن الهيثم الرقاشي خلف الربيع بن بزة قال معاذ فأخبرني عمر بن الهيثم أنه حضرته الصلاة مرة أخرى فصلى خلفه قال فقعدت أدعو فقال لعلك ممن يقول اعصمني قال معاذ فأعدت تلك الصلاة بعد عشرين سنة والربيع بن بزة هذا من كبار مشائيم القدرية بالبصرة وكان من العباد المجتهدين في هذا الخذلان عصمنا الله وإياكم منه ومن كل بدعة

1932 حدثني أبو عبد الله محمد بن حميد الكفي وأبو عمر بن مسبح العطار وأخبرني محمد بن الحسين قالوا حدثنا أبو الفضل العباس بن يوسف الشكلي قال قال بعض العلماء مسألة يقطع بها القدري يقال له أخبرنا أراد الله من العباد أن يؤمنوا به ويطيعوه ولا يعصوه فلم يقدر أم قدر فلم يرد فإن قال قدر فلم يرد قيل له فمن يهدي من لم يرد الله هدايته وإن قال أراد فلم يقدر قيل له لا يشك جميع الخلق أنك قد كفرت يا عدو الله

Bogga 287