عمرو بن عروة بن العبد الكلبي:
أوضَحْتَ من طرق الآداب ما اشْتَكَلت ... دهرًا وأظْهرتَ إغرابًا وإبداعا
حتى فتحت بإعجاز خُصصتَ به ... للعمى والصم أبصارًا وأسماعا
قال المتنبي:
أنا الذي نظر إلى الأعمى إلى أدبي ... وأسمعَتْ كلماتي من به صم
وبين أبيات الكلبي وبين هذا بون بعبد في النقد.
أبو العتاهية من قصيدة فيها:
هوّن عليك خطوبَ الدهر أجمعَها ... فالدهر في حالتيه السم والعسل
قد كنتُ صنتُ دموعي قبل فرقته ... فاليوم كل مصون فيه مبتذل
ولآخر:
كل مَصُون فيك مبذول ... وكل قلب فيك مشغول
وكل ذي رأي وذي فطنة ... بسيف ألحاظك مقتول
معوّج الرقي:
هان من بعد بعدك الدّمعُ والصَّبْ ... رُ وكانا أعَزّ خَلْق مصون
قال المتنبي:
قد كنت أشفق من دمعي على بصري ... واليوم كل عزيز بعدكم هانا
1 / 38