الهيثم بن الأسود النخعي الكوفي المعروف بأبي العُريان العثماني من قصيدة:
أعاذلتي كم مهمةٍ قد قطعته ... أليفَ وحوش ساكنًا غيرَ هائب
أنا ابن الفلا والطعن والضّربِ والسُّري ... وجُرْد المذاكي والقنا والقواضب
حليم وقور في النّوادي وهيبتي ... لها في قلوب الناس بَطْشُ الكتائب
قال المتنبي:
فالخيل والليل والبيداء تعرفني ... والطعن والضرب والقرطاس والقلم
صحبتُ في الفَلَوات الوحشَ منفردًا ... حتى تعجَّبَ منّى القورُ والأكم
وقال:
قَدْ نابَ عنكَ شديدُ الخوفِ واصطَنعتْ ... لَكَ المهابةُ ما لا تصنَعُ البُهَمُ
عبد الرحمن بن دارة:
إذا انهزموا فلا عارٌ عليهم ... وكيف تُقَاوم الأسدَ الكلابُ
قال المتنبي:
عليك هَزْمهم في كل مُعْتَرك ... وما عليك بهم عارٌ إذا انهزموا
المعوج الرقى:
وسقيمة الألحاظ لا من علة ... غير الفتور بها الفؤادُ معلق
لبست ثيابًا كالرياض بديعةً ... من وشى عبقر نورها يتألّق
أشجارها لا تُجتنى ثمراتُها ... أبدًا كما حيوانها لا ينطق
قال المتنبي:
وما ادّخَرَتْها قُدرَةً في مُصَوِّر ... سوى أنها ما أنطقت حَيَوانَها