وقال أبو ذؤيب:
عرفاء قد رفع المرار سنامها ... فنوت، وأردف نابها بسديس
يقول: أردف سديسها بناب، فقلب. وقوله: فنوت: أي كثر نيها، وهو شحمها. وقوله: سديس، أي: سدست وبزَلَتْ. وناقة ناوية: كثيرة الني.
وقال آخر:
قد سالم الحيات منه القدما ... الأفعوان والشجاع الشَّجعما
فنصبهما، وكان الوجه رفعهما؛ لأن من سالمته فقد سالمك؛ فهما فاعلان ومفعولان.
ويروى:
[قد سالم] الحيات منه القدم ... الأفعوان والشجاع الشجعم
رفع الأفعوان، وهو نعت للحيات. والحيات نصب على المعنى.
وقال الشماخ يذكر أباه:
منه وُلدت، ولم يوشب به حسبي ... ليًا كما عُصب العِلباء بالعود
وكان الوجه أن يقول: كما عُصب العود بالعلباء، فقلب؛ لأنك تقول: عصبت