قال النبي، صلى الله عليه: "من لم يستطع الباءة فعليه بالصوم فإنه له وجاء". وروي: إجاء. لا واو.
وهذا الخبر حجة على الإغراء للغائب.
وقد يجيء التحذير بلفظ الإغراء؛ يقولون: الليل الليل، والأسد الأسد، والطريق الطريق وأخاك أخاك.
والمعنى: احذر الليل والأسد، وخلّ الطريق، وأكرم أخاك.
قال:
أخاك أخاك، إن من لا أخاله ... كساع إلى الهيجا بغير سلاح
وكذلك: نفسك نفْسَك، أي: احفظ نَفْسَكَ.
قال:
فنفسك نَفْسَكَ، إن تأتنا ... تنم نومةً ليس فيها حُلم
[والرفع جائز [نقول]: اللهُ اللهُ، أي: هو الله فاحذره. [وقوله، ﷿]: ﴿نَاقَةَ اللهِ﴾ منصوبة على [التحذير]، ولو رفعت على ضمير: هذه ناقة الله، وفيها