كل يوم بأقحوان جديد ... تضحك الأرض من بكاء السماء
يريد بالضحك أيضًا: الطلوع والظهور. [و] بالبكاء: نزول المطر من السماء. وللعرب في كلامها الاتساع الذي لا يؤتى عليه لكثرته.
الاستعارة
العرب تستعير الكلمة فتضعها مكان الكلمة إذا كان المسمى بها بسبب من الأخرى، أو مجاورًا لها، أو مشاكلًا؛ فيقولون للنبات: نوء؛ لأنه عن النوء يكون عندهم.
قال رؤبة:
وجف أنواء السحاب المرتزق
أي: جف البقل.
ويقولون للمطر سماء؛ لأنه من السماء ينزل. ويقول الناس: "لقيت من فلان عرق الجبين"، أي شدة.
ومنه قوله، ﷿: ﴿وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا﴾ [و] ﴿وَلا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا﴾.
والفتيل: ما يكون في شق النواة. والنقير: النقرة التي في ظهرها. ولم يرد أنهم