وقال الغزالي: وقال شريح القاضي:
وددت أن لي لحية بعشرة آلاف. قال: وكيف تكره اللحية وفيها تعظيم الرجل، والنظر إليه بعين العلم والوقار، والترفيع في المجالس، وإقبال الوجوه إليه، والتقديم على الجماعة، ووقاية العرض، فإن من يشتم يعرض باللحية إذا كان للمشتوم لحية.
قال: وقيل إن أهل الجنة مرد إلا هارون أخا موسى، صلى الله
عليهما؛ فإن له لحية إلى سرته، خصيصا [له] وتفضيلا، انتهى كلامه.
وروى ابن جرير، وابن أبي حاتم، في ((تفسيريهما))، والبيهقي في ((دلائل النبوة))، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق))، وغيرهم، من طريق أبي هارون العبدي -واسمه: عمارة بن جوين، بالجيم، مصغر، وهو متروك- عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الإسراء المطول، قال:
((ثم صعدت إلى السماء الخامسة؛ فإذا أنا بهارون، ونصف لحيته بيضاء ونصفها سوداء، تكاد لحيته تصيب سرته من طولها)).
Bogga 21