61

Husool Al-Ma'mool Bisharh Mukhtasar Al-Fusool Fi Seerat Al-Rasool

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

Daabacaha

نادي المدينة المنورة الأدبي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

Noocyada

فصل حادثة الإسْرَاءِ والمِعْرَاج قال المصنف: «وأُسري برسُولِ الله ﷺ يجسدِه على الصحيح من قولي الصحابةِ والعلماءِ، من المسْجدِ الحرامِ إلى بيت المقدسِ، راكبًا البُرَاقَ في صُحبةِ جبريلَ ﵇، فنزل ثَمّ، وأمَّ بالأنبياءِ ببيتِ المقدس فصلَّى بهم». الكلام عليه من وجوه: ١ ــ حادثة الإسراء والمعراج من أعظم حوادث السيرة، ومن أعظم المعجزات التي أكرم الله بها نبيّه ﷺ تسلية له وتسرية عنه، بعد كل ما أصابه من عَنَت قريش وأذيّة ثقيف وموت زوجه خديجة وعمّه أبي طالب. ٢ ــ والإسراء معناه: ذهاب رسول الله ﷺ من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى. وأما المعراج: فهو الصعود برسول الله ﷺ من بيت المقدس إلى السموات السبع وما فوقها، حيث رأى عجائب آيات الله، وملكوت السموات والأرض، كما قال تعالى: ﴿مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾ [النجم: ١٧ - ١٨]. ٣ ــ وقد اختلف في تاريخ وقوع هذه الحادثة على أقوال، والمشهور أنها كانت

1 / 71