46

Husool Al-Ma'mool Bisharh Mukhtasar Al-Fusool Fi Seerat Al-Rasool

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

Daabacaha

نادي المدينة المنورة الأدبي

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

Noocyada

ما أريد (^١). فيقال إنه نزلت فيه: ﴿وَسَيُجَنَّبُهَا الأتْقَى * الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى﴾ [الليل: ١٧ - ١٨] إلى آخر السورة». الكلام عليه من وجوه: ١ ــ ما ذكره المصنف من ألوان العذاب والبلاء الذي أنزله المشركون بالمؤمنين بمكة له شواهد كثيرة في السنة والسيرة، منها حديث ابن مسعود أنهم: كانوا يلبسونهم أدارع الحديد، ويصهرونهم في الشمس، ويطوفون بهم في شعاب مكة (^٢). ومنها حديث ابن عباس: أنهم كانوا يضربون أحدهم، ويجيعونه ويعطشونه، حتى ما يقدر أن يستوي جالسًا من شدّت ما نزل به من الضرّ (^٣). ٢ ــ وحادثة استشهاد سمية والدة عمار بن ياسر على يد أبي جهل مخرجة في مصنف ابن أبي شيبة (^٤) مرسلًا بإسناد صحيح عن مجاهد بن جبر كما قال ابن حجر (^٥). وقد ثبت أن النبي ﷺ مرّ بها وبزوجها وابنها وهم يعذبون بمكة، فقال لهم:

(^١) كذا في الفصول!، وعند ابن هشام ١/ ٢٧٩: «إنما أريد ما أريد لله ﷿»، وبها تتضح الجملة. (^٢) مسند أحمد «٣٨٣٢»، وحسن إسناده شعيب الأرناؤوط. (^٣) سيرة ابن هشام ١/ ٣٢٠ وقال الصوياني في الصحيح من أحاديث السيرة ص ٧١: "إسناده قابل للتحسين". (^٤) مصنف ابن أبي شيبة «٣٣٨٦٩». (^٥) الإصابة ٨/ ١٩٠.

1 / 54