171

============================================================

(171)

ت صير من وراتهم فاغتنم العدو تلك الغفلة التي ساقها المهلكان العجب والطمع ال و انتهز فرصة الكرة التى آعانه عليها المطمعان ابداء الهلع وتخلية ما جمع فانتث ال من جمعنا بعض ذلك العقد المنظم وانتقض من حزبنا ركن ذلك الصف الذي قد اخذ فيه الزحام بالكظم وثبت الخادم في طائفة من ذوى القوة في يقينهم ال وارباب البصاير في دينهم فكسرنا جفون السيوف وحطمنا صدور الرماح في الا صدور الصفوف وأرينا تلك الالوف كيف تعد الاحاد بالالوف وحلنا بين العدو ال ويين أصحابنا بضرب يكف اطماعهم ويرد سراعهم ويعمى ويصم عن الآنار والاخبار ابصارهم واسماعهم الى ان نفسنا للمهزوم عن خناقه واياسنا طالبه ال من لحاقه ورددناه عنه خائبا بعد ان كادت يده تعتلق بأطواقه وآحجم العدو مع اال ما ايرى من قلتنا عن الاقدام علينا وراى منا جدا كاد لولا كثرة جمعه يستسلم يه الينا وعادوا ولنا في قلوبهم رعب يبيهم وهم الغالبون ويدركهم وهم الطالبون ال ويسلبهم رداء الامن وهم السالبون وقد لم الخادم شعث رجاله وضم فرقهم بذخار ماله وامدهم بنفقات اصلحت احوالهم واطلقت في طلب عدوهم اقوالهم وسلاح جدد استطاعتهم وآعان شجاعتهم وخيول تكاد تسابقهم الى طلب عدوهم ال وحضهم على اخذ حظهم من اللقاء كانها تساهمهم في اجر رواحهم وغدوهم ال و قد نضوا رداء الاعجاب عن آكتافهم واعتصموا بعون الله وتاييده لابقوة جلدهم ولا بحدة اسيافهم وسيعجلون العدو ان شاء الله تعالى عن اندمال جراحه ال و يتعجلون اليه بجيوش تسوءه طلائعها في مسائه وتصبحه كتاثبها في صباحه والله تعالى لايكلنا الى جلدنا ولا ينزع اعنة نصره من يدتا (ومن ذلك) ما بلغني ان بعض نواب السلطنة بالشام جاءه ولد وهو مسافر في الصيد فاقترح ان يكتب على الالسان المولود الى والده فقلت في ذلك ولم اكتب * يقبل الارض ابتداء بالخدمة ال ا حين ظهر الى الوجود وشوقا الى امتطاء صهوات الحياد بين يدي سيده قبل المهود وتمنيا ان يكون اول شيء يقع عليه نظره من الدنيا وجه مولانا الذي تعلو بنظره الجدود ويتيمن برؤيته كواكب السعود وينهى انه تعجل الشوق على صغره وكان كمال المسرة به ان يقع نظرمولانا الشريف عليه قبل البشرى لاش

Bogga 171