============================================================
(148) على النظر فمنها انه فعل كذا وكذا (ومن ذلك في وصف كتاب) وهذا فلان قد آتاه الله في بلاغته الحكمة وفصل الخطاب ومكنه من ازمة جياد المعانى فهى تجري بامرء رخاء حيث اصاب ومنحه فضيلتى العمل والعلم فاذا كتب آخذت الارض زخرفها وازينت واذا قال قال الذى عنده علم من الكتاب (ومن ذلك رسالة) ال انشاتها في البندق تثتمل على انواع من الاوصاف وفنون من النثر والنظم ال يستعين بها الكاتب على ما يشاء من انشاء قدمه في اي نوع اراد من الطير الواجب وهي * الرياضة أطال الله بقاء الجناب الفلاني وجعل حبه لقلب عدوه واجبا وسعده كوصف عبده للمسار جالبا تبعث النفس على مجانبة الدعة والسكون ل و تصونها عن مشابهة الحمأم في الركون وتحضها على اخذ حظها من كل فن الاحسن ونختها على اضافة الادوات الكاملة اليسن وتأخذ بها طورا في الحجد ال وطورا في اللعب وتصرفها في ملاذ السمو في المشاق التى يستروح اليها التعب فتارة تحمل الاكابر والعظماء في طلب الصيد على مواصلة السرى ومقاطعة الكرى ومهاجرة الاوطار ومهاجمة الاخطار ومكابدة الهواجر ومبادرة الاوابد التى لا تدرك حتى تبلغ القلوب الخناجر وذلك من محاسن أوصافهم التى يذم المعرض عنها واذا كان المقصود من مثلهم جد الحرب فهذه صورة لعب اليها ال منها وتارة تدعوهم الى البروز الى الملق ويحدوهم في سلوك طريقها مع من هو دونهم على ملازمة الصدق ومجانبة الملق فيعتسفون اليها الدجى اذا سجى ال و يقتحمون في بلوغها حجرف النهار اذا انهار ويتنعمون بوعثاء السفر في بلوغ الظفر ويستصغرون ركوب الخطر فى ادراك الوطر ويؤترون السهر على النوم ال والليلة على اليوم والبندق على السهام والوحدة على الالتثام ولما عدنا من الصيد الذي اتصل بعلمه حديثه وشرح له قديم امره وحديته بقينا الى ان نشفع صيد السوانح برمى الصوادح وان نفعل في الطير الحجواتح باهلة القسى ما تفعل الجوارح تقضيلا لملازمة الارتحال على الاقامة في الرحال واخذا بقولهم لا يصلح التفس اذكانت مدبرة * الا التنقسل من حال الى حال ال فبرزنا وشمس الاصيل تجود بنفسها وتشير من الافق الغربى الى جانب رمسها اا اله ل
Bogga 148